سوريا – وكالة عين للانباء

تتواصل جهود الإطفاء ومكافحة حرائق الغابات التي تشتعل منذ أيام في ريف محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة في مواجهة واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.

وأفاد الدفاع المدني السوري بأن العمليات ما تزال مركزة في محور جبل النسر قرب بلدة قسطل معاف، حيث تعتبر هذه المنطقة من أصعب مواقع الانتشار الناري من حيث التضاريس والكثافة الحرجية، وذلك منذ أكثر من 36 ساعة دون انقطاع.

مواقع ساخنة: برج زاهي، العطيرة، وغابات الفرنلق تحت النيران

وتشمل محاور المواجهة أيضًا مناطق برج زاهي، العطيرة، وغابات الفرنلق في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، في حين تؤكد الجهات المختصة أن طبيعة التضاريس الجبلية وكثافة الغطاء النباتي تعيق عمليات الإطفاء الأرضي.

حشد غير مسبوق من الفرق والآليات في الميدان

يشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقًا من الدفاع المدني السوري وفرق الإطفاء الحكومية والتطوعية، مدعومين بـ300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجستي والهندسي، التي تُستخدم لشق مسارات طوارئ وتقطيع الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها، ما يسهّل عمل فرق الإطفاء والحد من انتشار النيران.

مشاركة إقليمية واسعة: العراق وتركيا والأردن ولبنان يرسلون الدعم

وعلى مستوى الدعم الخارجي، أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقي، يوم أمس، عن إرسال 20 فرقة إطفاء متخصصة للمشاركة في عمليات الإخماد، في حين تشارك فرق من تركيا والأردن على الأرض، جنبًا إلى جنب مع الطواقم السورية.

أما على المستوى الجوي، فتُشارك 16 طائرة إطفاء من سوريا وتركيا والأردن ولبنان، في عمليات رش المياه وإخماد البؤر النشطة، ضمن تنسيق مشترك يُعدّ الأول من نوعه على هذا المستوى بين هذه الدول لمواجهة كارثة بيئية عابرة للحدود.

نداء استغاثة دولي: سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي

ويوم الثلاثاء الماضي، وجّهت الحكومة السورية نداءً رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي، طالبت فيه بدعم جهود إخماد الحرائق التي اندلعت في 3 يوليو/تموز الجاري، مع استمرار الرياح الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تفاقم من تمدد ألسنة اللهب.

كارثة بيئية تهدد التنوع الحيوي والغطاء الحرجي السوري

وتُعدّ غابات ريف اللاذقية من أهم المساحات الحرجية والسياحية في سوريا، وتضم تنوعًا نباتيًا وبيئيًا واسعًا، ما يجعل هذه الحرائق تهديدًا مباشرًا للبيئة والتنوع الحيوي في المنطقة، فضلًا عن المخاطر الصحية والاقتصادية المترتبة على السكان المحليين.

#اللاذقية #حرائق_سوريا #الدفاع_المدني #حرائق_الغابات #الدعم_الدولي #جبل_النسر #الفرنلق #الكارثة_البيئية #سوريا_تستغيث