عين للأنباء – متابعة خاصة

جدّدت كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية، يوم الجمعة، التزامهما الكامل بمواصلة جهودهما المشتركة في الوساطة الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، رغم ما وصفته مصادر دبلوماسية بتراجع الأمل في التوصل إلى اختراق قريب.

بيان مشترك

وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية القطرية، أكدت الدوحة والقاهرة أن الوساطة لا تزال مستمرة، وأن تعليق المفاوضات الجارية لعقد مشاورات داخلية بين الأطراف هو جزء "طبيعي" ومتوقع ضمن مسار التفاوض، خاصة في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية.

وأوضح البيان أن الجولة الأخيرة من المحادثات شهدت إحراز بعض التقدم، دون الخوض في تفاصيل النقاط التي تم التوافق بشأنها، مؤكداً أن جهود التهدئة لم تتوقف، وأن الاتصالات لا تزال قائمة مع جميع الأطراف المعنية.

مواقف متباينة 

وفي تطور لافت، بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أبديا، في تصريحات متزامنة يوم الجمعة، نوعًا من التشكيك في جدوى المفاوضات الجارية مع حركة حماس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن "الوقت قد حان لحسم المواجهة"، فيما قال ترامب إن المؤشرات السياسية والعسكرية تدل على أن حماس لا تبدي استعداداً حقيقياً للوصول إلى اتفاق.

تعقيدات ميدانية 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلاً، وسط ضغوط إنسانية متفاقمة، فيما تبذل القاهرة والدوحة جهودًا دبلوماسية مكثّفة منذ أشهر لإبرام اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يتضمن ترتيبات للإفراج عن الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

الوساطة في ميزان الانتظار

وتواجه جهود الوساطة تحديات معقدة تتعلق بتباين مواقف الأطراف، خصوصًا ما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وضمانات دائمة لوقف النار، إلى جانب الموقف الأميركي الذي لا يزال حذرًا تجاه صيغة الحلول المطروحة.

وتأمل القاهرة والدوحة أن تسهم عودة الأطراف إلى طاولة الحوار خلال الأيام المقبلة في تجاوز العقبات القائمة، خاصة مع استمرار الانخراط الإقليمي والدولي في دعم جهود التهدئة.

#غزة #قطر #مصر #وقف_إطلاق_النار #الوساطة_الدولية #العدوان_على_غزة #عين_للأنباء