حذّرت عضو مجلس النواب العراقي، ابتسام الهلالي، من التدهور الخطير في المخزون المائي للعراق خلال العام الجاري، مؤكدة أن العوامل الطبيعية والسياسية لعبت دورًا أساسيًا في تعميق الأزمة، وعلى رأسها شح الأمطار وتراجع الإيرادات المائية من دول الجوار.

وقالت الهلالي، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، إن "المخزون المائي للبلاد كان يصل في السنوات السابقة إلى 20 مليار متر مكعب، لكنه انخفض هذا العام إلى 10 مليارات فقط"، واصفة هذا التراجع بـ"التهديد الخطير للأمن المائي والغذائي في العراق".

دعوات لتحرك حكومي عبر الأمم المتحدة

وطالبت الهلالي الحكومة العراقية بـ"تحرك عاجل على المستوى الدولي، ولا سيما عبر الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حلول جذرية للأزمة المائية"، مشددة على ضرورة "ممارسة ضغوط اقتصادية على تركيا لضمان زيادة الإطلاقات المائية وتأمين الحصة العادلة للعراق من نهري دجلة والفرات".

مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: مبادرة إقليمية رغم الغيابات

وتزامن هذا التحذير مع انعقاد مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه في 24 مايو الجاري، تحت شعار "المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية"، وسط غياب عدد من الدول الإقليمية المعنية بملف المياه.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال المؤتمر، عن مبادرة إقليمية لحماية نهري دجلة والفرات، في خطوة تهدف إلى تنشيط التعاون المائي بين دول الحوض، إلا أنه أقرّ بـ"محدودية التعاون المحلي والإقليمي" حتى الآن في هذا المجال الحيوي.