أصدارات المدى: الرواية العالمية.. التناول الروائي للعالم
عين نيوز


أيسر الصندوق
ضمن سلسلة دراسة والصادرة عن دار المدى ,يعد كتاب الرواية العالمية .. التناول الروائي للعالم في القرن الحادي والعشرين للكاتب آدم كيرش وترجمة الكاتبة لطفية الدليمي 2019 , هو ترجمة لسلسلة مقالات كتبها الشاعر والناقد الأدبي ( آدم كيرش ) في مطبوعة ( Columbia global reports )الصادرة عام 2016 عن جامعة كولومبيا الأميركية .
أولى المقالات تتحدث عن نشأة الروائي العالمي تحت عنوان " نشأة الروائي العالمي " كتبها الكاتب الهندي " سيدارتا ديب " وتتناول في عمومها كيفية قراءة المشهد الروائي في ديناميكية العولمة القيمية والانسانية .
ويقول كيرش : إن التحدي الماثل أمام الروائي العالمي يكمن في أمور كثيرة هي في جوهرها مسألة أسلوب وتقنية : " كيف يتأنى لكاتب متجذر في ثقافة ما أن ينقل حقيقتها الى قراء من أماكن وثقافات شديدة التباين ؟ "
وفي مقال آخر يحمل عنوان " دفاعاً عن الرواية العالمية " تبدو الرواية العالمية على المستوى النظري بمثابة منكهات مطيبة لمعالجة الخيبة وقلة الحيلة والتمكين , وواضحة تماما تلك الحقيقة المؤكدة بشأن كون الرواية التي تنال نجاحاً حول العالم أكثر من روايات أخرى – بحسب أعداد القراء , مثلاً في أعمال الرعب التي كتبها " ستيغ لارسن " والتي تستمد آلامها من أجواء هوليود ثم سرعان ما تصبح مادة مثالية لهذه الأفلام السائدة في البيئة الهوليوودية .
وفي مقال الأدب العالمي ومناوئوه , كان جوهان فولفغانغ فون غوته هو من ابتدع عبارة " الأدب العالمي " وكما يقول إن الأدب العالمي و الطاغية وعلى الجميع إن يسعوا بأقصى ما يستطيعون للتعجيل في ترسيخ هذا الأدب , وإن الآداب الوطنية صارت عتيقة وتجاوزها الزمن وبهذه الكيفية من النظر الى موضوعة الأدب العالمي فإن ما قد يبدو أسئلة أدبية خالصة ستنقلب في نهاية المطاف لتقرب من أكثر الموضوعات تداولاً في عصر العولمة التي تسود عالمنا اليوم .
وفي مقال آخر يعد الروائي أورهان باموك المؤلف النموذجي الذي ازدهر في النطاق النسقي لبيئة الادب العالمي في القرن الحادي والعشرين و أعظم مؤلفات باموك رواية " ثلج " إذ تم نشرها بالتركية عام 2002 وحصل أن هكذا كتاب غارق في محليته يتناول حكاية تحدث وقائعها على مدى بضعة أيام في إحدى مدن المقاطعات التركية قد استحال كتاباً يجسد أكثر الموضوعات وراهنية وتأثيراً في السياسة العالمية
وفي صور الواقع المتبدلة ولرواية 1Q84" للكاتب مورواكامي " إذ يوفر مادة تصلح أن تكون مرجعية اختبارية لصلاحية الأدب العالمي من الوجهة الجمالية – وحتى الإخلاقية – بأعتبار مشروعاً مطلوباً في عصر العولمة في القرن الحادي والعشرين وبقدر ما يختص بأمر الرواية في شأن العالم الحديث وحياة البشر فان موراكامي يبشر بتشخيص يؤكد عزلة الفرد في هذه الحياة والفقر العاطفي الذي يلازم هذه الحياة .
وعن صور المستقبل المخيفة يقول : إذا كان الأدب العالمي حقبة يتسيدها الكفاح المستديم على الشاكلة التي لاينفك يؤكدها العديد من المراقبين لمشهد الأدب العالمي فان هذا الكفاح ليس مقصوراً على السعي وراء الشهرة والهيلمانات الإعلامية البراقة وان واحدة من اكثر الافكار المعرضة لخطر التجاهل والإنكار في الأدب العالمي هي فكرة السلطة المرجعية .
ويذكر أن آدم كيرش مولود عم 1976 شاعر وناقد أدبي أميركي يعمل مشاركاً دائمياً في الحلقة النقاشية الأدبية لمركز الدراسات الأميركية التابع لجامعة كولومبيا.
ما هو رد فعلك؟






