دعا المشاركون في مهرجان الشاعر مصطفى جمال الدين السنوي السابع الذي انطلق، يوم الخميس ( 4 نيسان 2019 ) ، بقضاء سوق الشيوخ، جنوب الناصرية، وزارة الثقافة الى تبني فكرة القضاء الثقافي إسوة بعواصم ومدن الثقافة، مؤكدين أن هناك العديد من الأقضية في المدن العراقية تزخر بالأدباء والمثقفين ولها نشاط أدبي يديم زخم الثقافة ويعزز المشهد الثقافي العراقي.
وقال الأمين العام لاتحاد أدباء وكتاب العراق الشاعر إبراهيم الخياط للمدى إن " مهرجان مصطفى جمال الدين بدورته الحالية التي تعقد في قضاء سوق الشيوخ جنوبي الناصرية استقطب اسماء أدبية من مختلف المحافظات العراقية ومن مختلف المكونات والأجناس الأدبية" ، واضاف إن "إقامة مهرجان وطني في أحد أقضية محافظة ذي قار وتحقيق النجاح في مجمل فعالياته يدفعنا لطرح فكرة القضاء الثقافي إسوة بعواصم أو مدن الثقافة".
وأشار الخياط الى أن " هناك العديد من الاقضية في المدن العراقية تزخر بالأدباء والمثقفين ولها نشاط أدبي يديم زخم الثقافة ويعزز المشهد الثقافي العراقي" ، داعياً وزارة الثقافة الى أن "تتبنى طرح قضاء سوق الشيوخ كقضاء ثقافي لعام 2020 وتوفير التخصيصات المالية وإعداد برنامج لإقامة وبناء الأطر الثقافية لهذه المدينة ".
ومن جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان مصطفى جمال الدين الشاعر رياض السفاح للمدى أن "مهرجان مصطفى جمال الدين بدورته السابعة ( دورة الشاعر جميل حيدر ) ينطلق بعد انقطاع دام لأربع سنوات وبمشاركة أكثر من 80 أديباً ومثقفاً من مختلف المحافظات العراقية "، مشيراً الى أن " فعاليات المهرجان تتضمن قراءات شعرية ومحاور نقدية ومعارض كتب وأخرى للفنون التشكيلية والكاريكاتورية والفوتوغرافية فضلاً عن عروض مسرحية".
وعن أسباب توقف مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي لأربع سنوات قال السفاح إن "توقف المهرجان لأربع سنوات يعود لأسباب مادية ناجمة عن الأزمة المالية التي مرت بها البلاد "، داعياً الى تخصيص مالي من موازنات المحافظة او الموازنة العامة لدعم وتمويل الفعاليات الثقافية كون الحقل الثقافي يهتم ببناء الانسان ".
وشدد عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان مصطفى جمال الدين على أن تكون وزارة الثقافة وزارة سيادية وان تُخصص لها الأموال الكافية للنهوض بالوعي المجتمعي وتطوير الحقول الفكرية والثقافية والادبية وتامين متطلباتها الاساسية .
وشهد المهرجان، الذي يقام للفترة من 4 - 5 نيسان الحالي، حضوراً شعبياً ورسمياً تمثل بعدد من المسؤولين المحليين ووفود من وزارة الثقافة واتحاد الأدباء والكتاب والتجمعات والمنظمات الثقافية والإعلامية.
وولد الشاعر مصطفى جمال الدين في الخامس من تشرين الثاني 1927 وحصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة بغداد عام 1979 كما ترأس جمعية الرابطة الأدبية في النجف من عام 1975 حتى مغادرته العراق عام 1980 لأسباب سياسية حيث توفي في الـ23 من تشرين الأول 1996 في دمشق.
وللشاعر مصطفى جمال الدين عدة مؤلفات منها ديوان (عيناكِ واللحن القديم) و(الايقاع في الشعر العربي من البيت الى التفعيلة) و(الديوان) و(البحث النحوي عند الأصوليين) و(القياس وحجيته) و(الانتفاع بالعين المرهونة) و(الاستحسان وحجيته ومعناه)، على سبيل المثال لا الحصر.