قال رئيس فريق الغوص الكويتي، وليد الفاضل، إن ظهور القروش الكبيرة في بحر بنيدر قد يكون دلالة إيجابية على تعافي البيئة البحرية في الكويت، مؤكداً أن هذا التطور يمثل مؤشراً بيئياً مهماً يجب التعامل معه بوعي علمي بعيداً عن التهويل أو الخوف غير المبرر.

القروش ليست غريبة عن المياه الكويتية

وأوضح الفاضل أن وجود القروش في مياه الكويت ليس أمراً جديداً، لا سيما في منطقة بحر بنيدر، التي تعد من أبرز المواقع البحرية المعروفة لدى الغواصين والمهتمين بالحياة البحرية. ولفت إلى أن هناك صوراً ومقاطع فيديو وثّقت تزايد نشاط القروش في تلك المنطقة، مما يستدعي إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع هذه الكائنات البحرية المهمة.

تحذير من الصيد الجائر وتأكيد على الدور البيئي للقروش

بدد الفاضل المخاوف من وجود أعداد كبيرة من أسماك القرش، محذراً في الوقت نفسه من خطورة الصيد الجائر لها، لكونها مهددة بالانقراض. وأكد أن القروش كائنات بيئية متوازنة، ولها دور أساسي في الحفاظ على توازن النظام البيئي البحري، مشدداً على أن تخويف الناس منها دون سند علمي لا يخدم الواقع ولا البيئة.

القروش في الخليج ليست استثناءً

وأشار رئيس فريق الغوص إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن القروش لا تقتصر على المحيطات الكبرى مثل أستراليا وأمريكا، بل لها وجود طبيعي في الخليج العربي والبحر الأحمر، حيث تم تكرار مشاهدتها في المياه الكويتية في أكثر من مناسبة.

حوادث نادرة وغير خطرة

وفيما يتعلق بمخاوف السلامة، أكد الفاضل أن تاريخ الكويت لم يشهد سوى عدد محدود جداً من حوادث القرش، مشيراً إلى أن غالبيتها لم تكن خطرة، باستثناء احتمال وجود خطر من نوع "الوايت شارك" (القرش الأبيض) المعروف بذيله المتساوي الأطراف، وهو نوع نادر في المنطقة.

دعوة لتبني نهج علمي بيئي

واختتم الفاضل تصريحه بالدعوة إلى تبني نهج علمي بيئي في فهم طبيعة القروش وسلوكها، والابتعاد عن التهويل الإعلامي والمفاهيم المغلوطة، مؤكداً أن الحفاظ على التوازن البيئي يتطلب احترام دور كل كائن بحري، بما في ذلك القروش.