ترمب: بوتين "يلعب بالنار".. وتصريحات تحذر من مسار الحرب في أوكرانيا
في تطور لافت على صعيد التصريحات الأميركية بشأن الحرب في أوكرانيا، وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "يلعب بالنا

في تطور لافت على صعيد التصريحات الأميركية بشأن الحرب في أوكرانيا، وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "يلعب بالنار"، محذرًا من أن غياب دوره كان سيؤدي إلى "أمور كثيرة سيئة لروسيا"، في إشارة إلى ما يراه تأثيرًا إيجابيًا له على التوازنات الدولية خلال فترة رئاسته.
تصعيد روسي واستياء أميركي
تأتي تصريحات ترمب عقب تصاعد الغارات الروسية على المدن الأوكرانية، والتي وصفتها كييف بأنها الأشد منذ بداية الحرب. ووفقًا للسلطات الأوكرانية، أسفرت الهجمات الجوية الأخيرة عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، ما أثار ردود فعل دولية غاضبة، بما في ذلك من قبل ترمب، الذي أعرب عن "مفاجأته" من تصرفات بوتين.
وقال ترمب عبر منصته "تروث سوشيال" إن بوتين ربما لا يدرك حجم الأمور السيئة التي تم تفاديها بوجوده، مؤكدًا أن الرئيس الروسي "يقتل الكثير من الناس"، واصفًا الوضع الحالي بأنه "غير مقبول".
إشارات إلى عقوبات محتملة دون خطوات تنفيذية
ورغم انتقادات ترمب الواضحة لروسيا، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن إدارته تدرس فرض عقوبات جديدة، لكن ترمب لم يصادق على أي من الخيارات المطروحة بعد. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن العقوبات المحتملة قد لا تشمل القطاع المصرفي الروسي، لكن يجري بحث تدابير ضغط بديلة تشمل هدنة مؤقتة مدتها 30 يومًا.
خطة أميركية من 22 نقطة: تحركات دبلوماسية متعددة
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، كشف المبعوث الأميركي لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج، عن وجود خطة أميركية من 22 نقطة تمخضت عن اجتماع عقد في لندن. وأوضح أن هذه الخطة – التي لا ترضي أيًا من الطرفين – تُعد أساسًا مقترحًا للسلام، مشيرًا إلى لقاءات متعددة جرت في جدة، والرياض، وباريس، ولندن، وأخيرًا إسطنبول، بهدف تقريب وجهات النظر.
وأكد كيلوج أن واشنطن تمارس ضغوطًا مستمرة لدفع روسيا نحو طاولة المفاوضات، رغم غياب مؤشرات حقيقية على استعداد موسكو لذلك حتى الآن.
قراءة في الموقف: ترمب بين التنديد والواقعية السياسية
تصريحات ترمب، التي جمعت بين التوبيخ لروسيا والعتب على أوكرانيا، تعكس موقفًا مزدوجًا؛ إذ يشير إلى معارضته للتصعيد العسكري، دون اتخاذ موقف حاسم من فرض العقوبات. كما تبرز رغبته في التأكيد على نفوذه السياسي حتى خارج منصبه، من خلال تلميحه إلى أن وجوده كان عاملًا حاسمًا في ردع روسيا.
وفي وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف الحرب، تمثل تصريحات ترمب وتطورات التصعيد الروسي محطة جديدة في مسار الصراع الأوكراني – الروسي، وسط تحركات دبلوماسية متسارعة تسعى لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، لكن دون نتائج ملموسة حتى الآن.
ما هو رد فعلك؟






