وكالة عين للانباء 

في خطوة لافتة وصادمة لقطاع الطاقة العالمي، أصدر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمراً مباشراً بوقف شحنات الفحم المتجهة إلى إسرائيل، وذلك في احتجاج سياسي حاد على ما يجري في قطاع غزة.

أمر رئاسي من العيار الثقيل

في بيان رسمي نُشر على حساب الرئيس بيترو عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قال:

بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، لن أرسل أي طن من الفحم إلى إسرائيل، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة... كولومبيا لن تكون متواطئة في الإبادة الجماعية.

هذا التصريح، الذي جاء على لسان أعلى سلطة في البلاد، أشعل جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية، وأعاد تسليط الضوء على علاقة كولومبيا بإسرائيل.

 تهديد سابق أصبح واقعاً

لم يكن هذا القرار وليد اللحظة؛ فقد سبق للرئيس الكولومبي أن هدد علناً بإعادة النظر بعقد امتياز الفحم مع شركة جلينكور العالمية، إذا استمرت في تصدير الفحم إلى تل أبيب. واليوم، يُحوّل تهديده إلى أمر تنفيذي واضح وصريح.

 فحم كولومبيا... سلاح سياسي جديد؟

رغم أن الفحم الكولومبي يُعتبر سلعة استراتيجية للتصدير، إلا أن بيترو حوّله إلى ورقة ضغط سياسية تعكس موقف بلاده من الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية، ليكون بذلك من أوائل رؤساء أمريكا اللاتينية الذين يربطون التجارة بالمواقف الإنسانية الدولية.

جدل دولي... ومواقف منقسمة

القرار أثار ردود فعل متباينة في الداخل والخارج؛ ففي حين أيده نشطاء حقوق الإنسان وعدد من السياسيين المناصرين للقضية الفلسطينية، حذر خبراء اقتصاديون من تداعيات محتملة على الاستثمارات الأجنبية وعقود التصدير.

كولومبيا على طريق دبلوماسية الفحم

بهذا القرار، يبدو أن كولومبيا لم تعد تصدر الفحم فقط، بل تُصدر موقفاً سيادياً حاداً، قد يُحدث تغييراً في قواعد اللعبة الدولية في التعامل مع النزاعات والحروب.

#كولومبيا_تمنع_الفحم #فلسطين #غزة_تحت_القصف #غوستافو_بيترو #جلينكور #قرار_رئاسي #عين_للأنباء #سياسة_الفحم