كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإبرام هدنة مؤقتة في قطاع غزة تمتد لـ60 يوماً، في إطار جهود أميركية متواصلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وفي منشور على منصّته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "عقد ممثّلون عني اجتماعًا بنّاءً مع الجانب الإسرائيلي بشأن غزة"، دون أن يحدد أسماء هؤلاء الممثلين، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن اجتماع مرتقب بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

الهدنة.. فرصة للسلام أم خطوة تكتيكية؟

وأوضح ترامب أن "إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وخلال هذه الفترة سنعمل مع كل الأطراف لإنهاء الحرب". وأضاف أن قطر ومصر ستقدّمان المقترح النهائي للهدنة، مشيداً بجهودهما المستمرة لتحقيق السلام.

وختم الرئيس الأميركي السابق بيانه بالقول: "آمل أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن بل قد يزداد سوءًا".

هل تسبق الهدنة زيارة نتنياهو إلى واشنطن؟

وكان ترامب قد صرح للصحافيين، في وقت سابق الثلاثاء، بأن بلاده تأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل، قبل الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في 7 يوليو/تموز.

جدل داخل إسرائيل بشأن العملية العسكرية

في المقابل، تتباين المواقف داخل إسرائيل. فقد أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الحرب في غزة تقترب من نهايتها، في حين حذر ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي من وقف عملية "عربات جدعون"، التي وصفها رئيس الوزراء بأنها تهدف إلى السيطرة الكاملة على غزة. واعتبر الضباط أن وقف العملية سيؤدي إلى تقويض الإنجازات العسكرية ضد حماس.

موقف حماس والرهائن

من جهتها، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة ضمن أي اتفاق لإنهاء الحرب، في حين تصر إسرائيل على تفكيك البنية العسكرية للحركة قبل إنهاء القتال، وهو مطلب ترفضه حماس.

خلفية الحرب وأرقام الخسائر

اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية. وردت إسرائيل بشن حرب مدمّرة على القطاع، خلّفت أكثر من 56 ألف قتيل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة شملت النزوح الكامل لسكان القطاع، ومجاعة شديدة، بالإضافة إلى اتهامات دولية لإسرائيل بالإبادة وارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات تنفيها تل أبيب بشدة.

#ترامب #هدنة_غزة #إسرائيل #حماس #وقف_إطلاق_النار #غزة #الجيش_الإسرائيلي #الرهائن #القضية_الفلسطينية #الأمم_المتحدة #نتنياهو #الوساطة_القطرية #الأزمة_الإنسانية