بريطانيا مهددة بنقص مياه الشرب بحلول 2030 بسبب تزايد أعداد المهاجرين
وزارة البيئة: مشاريع ضخمة قيد الإعداد لتفادي أزمة مائية وشيكة

حذّرت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية من أن البلاد قد تواجه نقصًا حادًا في مياه الشرب بحلول منتصف عام 2030، في حال لم تُنفذ إصلاحات جوهرية في البنية التحتية للمياه.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي صدر اليوم الخميس، إن تدفق المهاجرين إلى المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب التغير المناخي والبنية التحتية المتقادمة، يضع ضغطًا غير مسبوق على الموارد المائية في البلاد.
أرقام قياسية للهجرة تضاعف الضغط على الموارد
وبحسب بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS)، فإن عدد المهاجرين الذين دخلوا البلاد في عام 2024 تجاوز عدد المغادرين بمقدار 431 ألف شخص. وفي عام 2023، بلغ صافي الهجرة 860 ألفًا، بينما سُجّل رقم قياسي بلغ 906 آلاف مهاجر خلال الفترة الممتدة حتى يونيو 2023.
وتشير الوزارة إلى أن هذا النمو السكاني السريع، "إذا استمر دون معالجة"، قد يُفضي إلى أزمة حقيقية في توفر مياه الشرب النظيفة، لا سيما مع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتغير أنماط الهطول المطري.
مشاريع لتخزين المياه هي الأولى من نوعها منذ التسعينيات
وأكد البيان الحكومي أن الوزارة ستشرف على بناء خزانين عملاقين لتخزين المياه في مقاطعة لينكولنشاير ومنطقة إيست إنغلند، ضمن خطة استباقية لضمان الأمن المائي، مشيرة إلى أن هذه المشاريع هي الأولى من نوعها منذ تسعينيات القرن الماضي، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها بحلول عام 2040.
الهجرة غير الشرعية في تزايد مستمر
وبحسب تقارير رسمية، فإن أكثر من 36.8 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى بريطانيا في عام 2024 عبر القوارب، مبحرين عبر القناة الإنجليزية، بزيادة قدرها 25% مقارنة بالعام السابق. كما شهد عام 2022 أعلى رقم مسجل بوصول نحو 45.7 ألف مهاجر.
وتنفق الحكومة البريطانية ملايين الجنيهات الإسترلينية يوميًا على إيواء طالبي اللجوء في الفنادق، وسط جدل داخلي مستمر حول سياسات الهجرة وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والخدمي.
ما هو رد فعلك؟






