تلقى الحزب الشيوعي العراقي، أمس الأحد، التعازي بوفاة سكرتيره الأسبق الشخصية الوطنية عزيز محمد، خلال مراسيم عزاء أقيمت في العاصمة بغداد. وأقام الشيوعي العراقي، أمس، مجلساً تأبينياً على روح الفقيد في المركز الثقافي النفطي، بمشاركة طيف واسع من ممثلي الرئاسات الثلاثة والأحزاب السياسية، والمنظمات الديمقراطية.
وكان في مقدمة مستقبلي التعازي، رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون فخري كريم إلى جانب العشرات من رفاق الراحل، وقيادة الحزب الشيوعي العراقي.
واستذكر المعزّون، الذين غصّت بهم قاعة المركز النفطي، الدور السياسي والنضالي للفقيد الراحل في الحركة الوطنية لمواجهة النظام الدكتاتوري منذ ستينيات القرن الماضي.
وكان الموت  قد غيّب عزيز محمد بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الثالثة والتسعين في مدينة أربيل. وشُيّع جثمان الراحل يوم الخميس الماضي إلى مثواه الأخير في مقبرة الحزب الشيوعي في ضواحي أربيل.
يُذكَر أن الراحل عزيز محمد شغل منصب سكرتير الحزب الشيوعي العراقي طيلة ثلاثين عاما، واجهت خلالها الحركة الوطنية تحديات مصيرية في التصدي لفاشية حزب البعث، والقضاء على الحياة السياسية التي انتهت بصعود دكتاتورية صدام. ففي سنة 1964 انتخبته اللجنة المركزية للحزب سكرتيراً لها، وأُعيد انتخابه في مؤتمرات الحزب الثلاثة التالية: الثاني (1970) والثالث (1976) والرابع (1985). وفي مؤتمر الحزب الخامس (1993) اختار عدم الترشُّح لعضوية قيادة الحزب. لكنه بقي حتى النهاية لصيقاً بالحزب، مشاركاً في جهده وكفاحه وعطائه.