دعت أربع دول أوروبية، هي إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج، في بيان مشترك صدر يوم الأربعاء، إلى منح دولة فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، معتبرة أن هذه الخطوة أصبحت ضرورة سياسية ودبلوماسية في ظل الجمود المستمر في عملية السلام.

وجاء في البيان أن "الاعتراف بدولة فلسطينية قابلة للحياة ومتّصلة جغرافيًا ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يُعد خطوة أساسية لتنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

بيان مشترك خلال اجتماع "مدريد+"

صدر البيان في إطار اجتماع مجموعة "مدريد+"، وهي منصة دبلوماسية تضم دولاً أوروبية وإقليمية تسعى إلى إعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط. وشددت الدول الأربع خلال الاجتماع على أن "الاعتراف بفلسطين لم يعد مجرد موقف أخلاقي، بل بات ضرورة استراتيجية لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وأضافت أن تحقيق الدولة الفلسطينية هو حجر الزاوية لأي عملية سلام حقيقية، وأن استمرار الاحتلال دون أفق سياسي يفاقم التوتر ويقوض فرص الحل العادل والدائم.

مؤتمر دولي للسلام في يونيو 2025

وأكدت الدول المشاركة أن مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في يونيو 2025، برعاية الأمم المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، يمثل "فرصة حقيقية" لدفع الجهود نحو حل الدولتين، وإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

تزايد الدعم الدولي لفلسطين

تأتي هذه الدعوة في سياق موجة متصاعدة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 147 دولة من أصل 193 عضوًا قد اعترفت رسميًا بدولة فلسطين حتى الآن. ومع ذلك، لا تزال بعض القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع، ترفض الاعتراف الرسمي، ما يشكل عقبة أمام نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.