عين للأنباء – تل أبيب

كشف جهاز الموساد الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن هوية من قال إنه رئيس “الفيلق 11,000” في قوة القدس الإيرانية، متهمًا إياه بقيادة آلية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين ويهود داخل إسرائيل وخارجها، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.

الجنرال “سردار عمار” على رأس آلية العمليات الخارجية

ووفقًا للموساد، فإن هذه الآلية يقودها الجنرال سردار عمار، الذي تولى مهمة “ترويج وتنفيذ هجمات” في دول متعددة، منها اليونان وأستراليا وألمانيا خلال العام الماضي. وأشار الجهاز إلى أن ما وصفها بـ“الإخفاقات المتكررة” للآلية أدت إلى كشف هويته واعتقال عدد من عناصرها.

هجمات على أهداف يهودية في أوروبا وأستراليا

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن آلية عمار كانت تنشط على مسارين متوازيين:
الأول تنفيذي تخريبي يشمل عمليات حرق وتفجير تستهدف مؤسسات يهودية مثل المطاعم والمعابد وبيوت حاباد، والثاني اغتيالات شخصية تطال رموزًا يهودية بارزة في أوروبا.

وفي مايو ويونيو من العام الماضي، تعرّض بيت حاباد في أثينا ومطعم كوشر قريب منه للحرق، ضمن ما وصفته تل أبيب بـ“جهد إيراني منسّق لإيقاع قتلى من الجالية اليهودية”. وأسفرت التحقيقات عن اعتقال ستة متورطين من أصول إيرانية وأفغانية ويونانية، صدرت بحقهم أحكام سجن بين 8 و11 عامًا.

أما في أستراليا، فقد شهد أكتوبر 2024 إحراق مقهى كوشر في سيدني، وأدى التحقيق الأمني إلى اعتقال الناشط سعيد الموسوي الذي اتُّهم بقيادة الخلية بتوجيه من إيران.

توسع العمليات إلى أوروبا الشمالية

وفي يونيو 2025، أُلقي القبض في الدنمارك على المدعو علي حسن سرواري، وهو دنماركي من أصل أفغاني، بتهمة جمع معلومات استخبارية عن شخصيات يهودية في ألمانيا، منها جوزيف شوستر وفولكر بيك، بالإضافة إلى مواقع تابعة للجالية في برلين.
وبحسب التحقيقات، فإن سرواري سافر إلى إيران لتلقي تعليمات مباشرة، ثم عاد إلى أوروبا لتنفيذ المهام الموكلة إليه قبل أن يُعتقل لاحقًا.

مجال الإنكار واتهامات بتوسيع “البنى الإرهابية”

وأوضح تقرير الموساد أن الأجهزة الإيرانية تعمل تحت ما وصفه بـ“مجال الإنكار”، عبر تجنيد أجانب واستخدام عناصر إجرامية لتقليل إمكانية الربط المباشر بإيران، مشيرًا إلى أن طهران “تستخدم الإرهاب كأداة ضغط دون دفع أثمان عسكرية أو سياسية مباشرة”.

وجاء في بيان الجهاز:

“منذ سنوات، يستخدم النظام الإيراني الإرهاب كوسيلة لمعاقبة إسرائيل والإضرار بالأبرياء حول العالم، مع الحفاظ على هامش إنكار يمنحه حرية الحركة. غير أن المعركة الدولية ضد الإرهاب الإيراني بدأت تحرم طهران من هذا المجال وتكشف وجهها الحقيقي أمام المجتمع الدولي”.

#إيران #الموساد #الحرس_الثوري #قوة_القدس #الإرهاب_العابر_للحدود #إسرائيل #عين_للأنباء