عين للأنباء – النجف الأشرف

أكد المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، خلال لقائه جمعاً من المبلغات الرساليات ومدرسات وطالبات المدارس القرآنية، على المكانة السامية لفضيلتي الحياء والعفة كقيم عليا للمرأة المسلمة، محذراً من المخاطر المعاصرة التي تهدد كيان الأسرة والمجتمع.

العفة والحياء في الدعاء والممارسة

وأشار اليعقوبي إلى الدعاء المأثور في زمن الغيبة، مبيناً أن الدعاء يمثل منهجاً شرعياً يوضح التكاليف الخاصة بكل فئة من فئات المجتمع، ويحث الأمراء على العدل والرحمة، والعلماء على الزهد والنصيحة، والنساء على التحصّن بالحياء والعفة.
وقال: "المرأة التي تقتدي بالصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء والعقيلة زينب تصبح رمزاً للعفاف والطهارة"، مؤكداً أن العفة تزيد قيمة المرأة وترتقي بها في المجتمع كما أشارت الروايات.

شمولية العفة

وأوضح أن العفة ليست محصورة بالعلاقات بين الجنسين، بل تشمل جميع الجوانب:

• عفّة اليد: عدم الاعتداء على الحقوق والمال الحرام

• عفّة اللسان: الامتناع عن الغيبة والنميمة

• عفّة العين: عدم النظر إلى المحرمات

• عفّة البطن: تناول الحلال فقط

المرأة ودورها القيادي

وشدد اليعقوبي على أن المرأة يمكن أن تكون قائدة إلى الخير، مستشهداً بالروايات التي تؤكد أن 50 امرأة من بين 313 قائداً مع الإمام المهدي، مشبهاً دور المرأة بدور القرآن الكريم في تربية الأجيال وصناعة الإنسان.

التربية في زمن الفتن

وأشار إلى أهمية التربية المبكرة للأبناء وحمايتهم من تأثيرات وسائل الإعلام والأجهزة الذكية، مستشهداً بقول الإمام الصادق: «بادِرُوا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة»، مؤكداً أن التعاون بين الأمهات والمؤسسات القرآنية والمواكب الإصلاحية ضروري لحماية الجيل الجديد.

الوعي بالفتن المعاصرة

ونوّه اليعقوبي إلى أن الأعداء استهدفوا المرأة باعتبارها رأس حربهم ضد الإسلام، مستغلين شعارات مثل "تحرير المرأة" و"حقوق المرأة" لترويج الفتنة، داعياً النساء إلى الوعي وعدم الانخداع بالشعارات البراقة.
كما رد على دعاوى الانفلات الجنسي المرتبطة بـ"الكبت"، مؤكداً أن الانحرافات الجنسية في المجتمعات الغربية ليست بسبب الكبت بل نتيجة الابتعاد عن الفطرة والانحلال.

#المرجع_اليعقوبي #المرأة #الحياء_والعفة #التربية_الدينية #زمن_الفتن #عين_للأنباء