المرجع اليعقوبي يدعوا لإحياء المناسبات المفرحة لأهل البيت (عليهم السلام)
العناية بالمناسبات السارة
عين للانباء- النجف الأشرف
دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي المؤمنين إلى إيلاء المزيد من الاهتمام والعناية بالمناسبات السارة والمفرحة لأهل البيت (عليهم السلام)، واستثمارها في أبواب الطاعة واستجلاء مضامينها ومعرفة أبعادها، وإحيائها إحياءً حقيقياً، واستلهام الدروس والعبر منها، وعدم الاقتصار على الاحتفاء بالمناسبات الحزينة فقط.
قال تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (البقرة:148) وجاء في الحديث الشريف: (يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا).
اللقاء في النجف الأشرف
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحتهُ في جمع من طلبة العلم ومن خدمة المواكب الحسينية والمؤمنين الذين وفدوا من محافظة ميسان بمكتبه في النجف الأشرف.
معنى الإحياء الحقيقي للمناسبات
أوضح سماحتُهُ إن إحياء مناسبات المعصومين (عليهم السلام) المفرحة والمحزنة لا يقتصر على الطرق المتعارفة من مظاهر السرور أو العزاء، وإن كانت مباركة ومُتقبلة بلطف الله تعالى، فهي شكل من أشكال الولاء والمحبة لهم (عليهم السلام).
بل المطلوب أكثر من ذلك، وهو تحرّي ما يحزن أئمتنا لكي نبتعد عنه، ومعرفة ما يفرحهم لنبادر إليه.
تساؤل سماحته: ما الذي يفرح الأئمة ويحزنهم؟
طرح سماحتُهُ تساؤلاً وأجاب عنه في سياق واحد:
-
ما الذي يفرح أئمتنا (سلام الله عليهم)؟
-
وما الذي يحزنهم (سلام الله عليهم)؟
ومن دون شك أن ما يفرحهم هو انتشار مظاهر طاعة الله تعالى في كل مكان والتزام الناس بها وجذبهم إليها، وإن ما يحزنهم (عليهم السلام) هو معصية الله بكل أشكالها وصورها الفردية والمجموعية.
مصاديق الفرح عند الأئمة (عليهم السلام)
استشهد سماحتُهُ بعدة مصاديق تدخل السرور على الأئمة (عليهم السلام)، ومنها:
ذكرى مولد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)
قرب حلول ذكرى مولد سيد الكائنات وخاتم المرسلين وأعظمهم نبينا محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله)، خاصة وإنها تؤرخ لمرور خمسة عشر قرناً على ميلاده المبارك.
هذه المناسبة العظيمة التي عمت بركتها البشرية جمعاء ينبغي أن نحييها بما يليق بها، إذ إنها تعني:
-
خمسة عشر قرناً من الهداية.
-
خمسة عشر قرناً من إنقاذ البشرية من مخالب شياطين الإنس والجن.
-
إخراج الناس من الظلمات إلى النور، قال تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (التوبة:33).
كما أنها خمسة عشر قرناً من المحبة بين الناس، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم:96].
وأشار سماحتُهُ إلى أن هذه المحبة قد تجلّت بوضوح أيام زيارة الأربعين المباركة، حينما كان المؤمنون يخدمون زوار الإمام الحسين (عليه السلام) من مختلف الأقوام والجنسيات دون فرق أو حاجز.
عيد الغدير الأغر
كما استشهد سماحتُهُ بيوم عيد الغدير أعظم أعياد الإسلام، إذ ورد في الحديث الشريف:
(بُني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يُنادَ بشيء كما نودي بالولاية).
ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) تمثل ركناً أساسياً من الدين، وينبغي أن يكون إحياؤها بما يناسب مضمونها وأهميتها.
وأكد سماحتُهُ أنها لا تقل شأناً عن الاحتفال بزيارة الأربعين المباركة أو زيارة يوم عاشوراء، فجميعها مناسبات عظيمة تمثل مفاصل مهمة في تاريخنا الإسلامي.
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





