عين للأنباء – تونس

فتح الرئيس التونسي قيس سعيد النار مجدداً على جماعة الإخوان، معتبراً أنها وقفت وراء تأجيج الأوضاع في محافظة قابس، جنوب شرقي تونس، على خلفية الاحتجاجات البيئية المطالبة بتفكيك المصنع الكيميائي بالمنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه في قصر قرطاج برئيس البرلمان إبراهيم بودربالة ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي، وفق بيان صادر عن الرئاسة اليوم السبت.

وأشار سعيد إلى أن تونس نجحت في مواجهة العديد من التحديات، وهو ما دفع "المناوئين والمتآمرين للتخبّط والتلون"، في إشارة ضمنية لجماعة الإخوان.

وأضاف: "أولئك الذين تُغدق عليهم الأموال من الخارج ليكونوا أبواقاً مأجورة ومسعورة، لم يدركوا أنّ أبواقهم أصابها الصدأ لا يكاد يسمعها أحد".

دعوة للوحدة بين الأهالي والأمن

شدد الرئيس التونسي على ضرورة أن يكون الأهالي وقوات الأمن صفاً واحداً لمواجهة من يحاولون استغلال الأوضاع البيئية الكارثية لأغراض خاصة، مؤكداً أن "الشعب التونسي سيواصل المسيرة التي اختارها ولن يقبل عن التحرّر النهائي بديلاً".

وأشار إلى متابعته المستمرة للأحداث، لافتاً إلى أن معالجة الوضع البيئي في قابس "لا يمكن أن تتم وفق مقاربات تقليدية"، مؤكداً أن العمل جارٍ لإيجاد حلول عاجلة آنية للتلوّث، إلى حين وضع استراتيجية شاملة لجميع مناطق الجمهورية.

وانطلقت الاحتجاجات في قابس الأسبوع الماضي، إثر تكرار حالات الاختناق الناتجة عن انبعاثات المصنع الكيميائي، وتطالب الأهالي بتفكيكه.

وبحسب مصادر محلية، تجاوز عدد المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات 100 حالة خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول.

وأشار البيان إلى أن بعض عناصر جماعة الإخوان حاولوا استغلال الاحتجاجات والتحريض على الصدام مع الأمن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم القيادي الإخواني ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، الذي زعم عبر صفحاته أن "الثورة القادمة ستنطلق من قابس".

ويقع المجمع الكيميائي بمحافظة قابس في منطقة «غنوش»، على بعد نحو 415 كيلومتراً عن العاصمة تونس، ويوفر حوالي 4 آلاف فرصة عمل، ما يجعل مسألة تفكيكه أمرًا حساسًا اقتصاديًا واجتماعيًا في الوقت نفسه.

#تونس #قيس_سعيد #الإخوان #قابس #التلوث_البيئي #الاحتجاجات #عين_للأنباء