وكالة عين للانباء 

افتتحت كوريا الجنوبية أكبر نسخة على الإطلاق من معرضها الدولي للفضاء والدفاع  الذي يتوقع أن يعرض موسمًا جديدًا من المُسيّرات والأسلحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في وقت تسعى فيه سيول إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتوسيع صادراتها الدفاعية. 

رقماً قياسياً: 600 شركة من 35 دولة

أعلن منظمو المعرض أن أكثر من 600 شركة من 35 دولة تشارك في نسخة هذا العام، ما يعكس الطموح الكوري لفرض وجود أقوى في سوق التسلح العالمي.

انطلقت فعاليات المعرض بعروض جوية استمرت لثلاثة أيام من إحدى القواعد الجوية، وشملت طلعات لطائرة المقاتلة المطورة من طراز «كيه إف-21، إلى جانب عروض لطائرات مسيّرة وتقنيات مألوفة وغير مألوفة للجمهور

أسلحة ذات درجة عالية من الأتمتة والذكاء الاصطناعي

أعلنت شركات كبرى، أبرزها هانوا إيروسبيس، أنها ستكشف في المعرض عن إصدارات جديدة من مدفعها الذاتي الحركة «هاوتزر كيه-9» تعتمد على التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي لتقليل أو إلغاء الحاجة لطاقم بشري. كما ستعرض الشركة ذخائر وصواريخ من فئة الطائرات المسيّرة الانتحارية  القادرة على التحليق مدة حول منطقة والاعتماد على خوارزميات لتحديد الأهداف.

خلفية سياسية وميزانية دفاع متصاعدة

تأتي النسخة الحالية بينما تعلّن سيول عن زيادة في ميزانية الدفاع لمواجهة تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما مع بيونغ يانغ. وقد صرّح مسؤولون أن الميزانية ستتجه للارتفاع لدعم تحديث القوات وتطوير أنظمة مسيّرة ومأهولة على حدّ سواء. 

صادرات متسارعة. ومخاوف جيوسياسية

أصبحت الصناعات الدفاعية الكورية واحدة من أسرع قطاعات التصدير نموّاً، بعد إبرام صفقات كبيرة لبيع المدافع والصواريخ والسفن الحربية. لكن النجاح التجاري لا يخلو من توترات: توسّع التعاون في سلاسل التوريد مع الحلفاء أثار حساسية دولية وأدى إلى احتكاكات جيوسياسية إقليمية. 

ماذا يعني ذلك للعالم؟

يعكس المعرض تحوّل الأسلحة الموجهة بالذكاء الاصطناعي والمسيّرات إلى محورٍ جديد في صناعات الدفاع، ويطرح تساؤلات أخلاقية وقانونية حول دور الأتمتة في الحروب المستقبلية ونسبة الاعتماد على الأنظمة الذاتية في اتخاذ قرار القتل أو التعطيل. 

#كوريا_الجنوبية #لمسيّرات #الذكاء_الاصطناعي #هانوا #صادرات_الدفاع #عين_للأنباء