وكالة عين للانباء 

شهدت إحدى القواعد العسكرية الروسية قرب موسكو حادثاً مأساوياً عندما أقدم جندي على إطلاق النار على زميله المتعاقد، فأرداه قتيلاً، قبل أن ينتحر على الفور، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية روسية عن بيان صادر عن قيادة المنطقة العسكرية في موسكو.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة «تاس» الرسمية:

أحد العسكريين أطلق النار على جندي متعاقد فأرداه، ثم أقدم على الانتحار.

سلاح الجو يتولى التحقيق

وأوضح البيان أن سلاح الجو الروسي تولّى التحقيق في الحادث، دون الإشارة إلى الأسباب أو الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي إضافي من وزارة الدفاع الروسية حتى الآن.

إصابات إضافية ومصدر مجهول

من جانبها، أفادت قناة «رين-تي في» الروسية، نقلاً عن مصدر لم يُكشف عن هويته، بأن ثلاثة أشخاص آخرين أُصيبوا بجروح خلال الحادث الذي وقع في قاعدة تقع على بعد نحو 80 كيلومتراً جنوب غربي موسكو.

ظاهرة قديمة تتكرر في الثكنات الروسية

تُعدّ حوادث إطلاق النار داخل القواعد العسكرية الروسية أمراً غير نادر، إذ لطالما عانت القوات المسلحة من ظواهر التنمّر وسوء المعاملة بين الجنود، بحسب تقارير نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي حادث مشابه عام 2019، أطلق مجند يبلغ من العمر 19 عاماً النار داخل قاعدة في سيبيريا، ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود، بينهم ضابطان.
وقد حُكم على الجندي حينها بالسجن 24 عاماً، بعدما وصف خدمته العسكرية بأنها كانت "جحيماً بسبب الاعتداءات المتكررة عليه.

الجيش الروسي أمام تساؤلات جديدة

الحادث الأخير يفتح الباب مجدداً أمام أسئلة مؤلمة حول ظروف الخدمة والانضباط داخل الجيش الروسي، خاصة في ظل تقارير تشير إلى تزايد الضغوط النفسية على الجنود بسبب التوترات العسكرية والسياسية التي تشهدها البلاد.

#روسيا #الجيش_الروسي #حادث_إطلاق_نار #موسكو #الانتحار #الثكنات_الروسية #عين_للأنباء