وكالة عين للانباء 

أعلن المجلس الانتخابي في الكاميرون عن تشكيل اللجنة الوطنية لإحصاء الأصوات ودعوتها لبدء أعمالها في خطوة تُعدّ المرحلة الأخيرة قبل تدخّل المجلس الدستوري الذي سيبتّ في الطعون الانتخابية ويعلن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.

وتتكوّن اللجنة من 33 عضواً، تضم ممثلين عن الإدارة والقضاء، إلى جانب 12 مندوباً عن المرشحين المتنافسين. كما تشارك هيئة الانتخابات إيليكام بخمسة أعضاء لتقديم الدعم الفني واللوجستي، بالتنسيق مع ممثلي المرشحين.

اتهامات بـتزوير وضغوط سياسية

وبحسب لوائح المجلس الانتخابي، تتولى اللجنة تجميع نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اعتماداً على محاضر اللجان المحلية المنتشرة في أنحاء البلاد.

لكن أجواء التوتر السياسي لم تغب عن المشهد؛ إذ اتهم المرشح عن حزب الجبهة الوطنية، عيسى تشيروما بكاري، السلطات بممارسة ضغوط على مندوبيه لإجبارهم على التوقيع على محاضر مزورة مؤكداً في المقابل أنه يتقدم بفارقٍ واسع في النتائج الأولية.

الحكومة تردّ: تصريحات غير جمهورية

في ردٍّ سريع، وصف وزير الإدارة الإقليمية، بول أتانغا نجي، تلك التصريحات بأنها سلوك غير جمهوري و محاولة لتضليل الرأي العام، مؤكداً أن المجلس الدستوري هو الجهة الوحيدة المخوّلة إعلان النتائج الرسمية، والمقرّر صدورها في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

سباق مع الزمن... وسباق على الشرعية

تترقب الكاميرون الأيام القادمة بحذرٍ وقلق، حيث تحبس أنفاسها بانتظار ما ستُسفر عنه أعمال لجنة الإحصاء، وسط اتهامات متبادلة ومخاوف من تصاعد التوتر السياسي في بلدٍ يشهد منذ سنوات تحديات أمنية وانقساماً سياسياً متجذراً.

#الكاميرون #انتخابات_الكاميرون #اللجنة_الانتخابية #النتائج_الرئاسية #السياسة_الإفريقية #عين_للأنباء