ظريف: روسيا منعت إيران من بناء علاقات مستقرة مع الغرب

عودة إيران لعلاقات طبيعية مع المجتمع الدولي

أكتوبر 17, 2025 - 19:57
 0
ظريف: روسيا منعت إيران من بناء علاقات مستقرة مع الغرب

عين للأنباء – طهران
اتهم وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف روسيا بانتهاج سياسة مزدوجة تجاه بلاده، مؤكداً أنها "لم تقدم أي دعم لإيران"، وأن سياستها الخارجية تجاه طهران ترتكز على محورين ثابتين: منع إقامة علاقات سلمية مع الغرب، والحيلولة دون الدخول في مواجهة مباشرة معه.

رد على تصريحات لافروف

جاءت تصريحات ظريف في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) صباح الجمعة، رداً على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن آلية "الاسترجاع التلقائي للعقوبات" المعروفة بـ"آلية الزناد".
واتهم ظريف لافروف بتقديم "رواية مشوهة وغير دقيقة"، موضحاً أن المقترح الأصلي للآلية صدر عن روسيا وفرنسا، لكن إيران رفضته لأنه كان "فخاً قانونياً" هدفه تحويل الاتفاق النووي إلى تفاهم مؤقت وغير مستقر.

"العرقلة السرية" في المفاوضات النووية

وقال ظريف إن روسيا لم تكن ترغب في نجاح الاتفاق النووي، خشية أن يؤدي ذلك إلى عودة إيران لعلاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، مضيفاً أن الدور الروسي في المفاوضات كان "مزيجاً من التعاون الظاهري والعرقلة السرية".
وأشار إلى أن موسكو مارست ضغوطاً سياسية بلهجة متعالية في المراحل النهائية من المفاوضات، لكن الاتفاق تم إبرامه رغم معارضتها.

مصالح روسية على حساب استقرار إيران

وبيّن ظريف أن موسكو اقترحت سابقاً تعليقاً مؤقتاً لقرارات مجلس الأمن لإبقاء الوضع بين إيران والغرب في حالة "لا حرب ولا سلام"، معتبراً أن هذا النهج يخدم مصالح روسيا التي لا ترغب في استقرار كامل لعلاقات طهران الدولية.
كما انتقد دعم موسكو لما وصفه بـ"اتفاقات مؤقتة وهشة مثل اتفاق جنيف"، مشيراً إلى أن الهدف منها إبقاء إيران في حالة اعتماد سياسي وتقني على موسكو.

محاولات للحد من القدرات النووية

وذكرت وكالة "إرنا" أن ظريف انتقد أيضاً الاقتراح الروسي بتزويد محطة بوشهر بالوقود الروسي بشكل دائم، معتبراً أنه كان سيحرم إيران من حقها في التخصيب الذاتي، ويجعلها تابعة فنياً وسياسياً لموسكو.

"الفيتو أهم من إيران"

وفي استعراضه لمواقف روسيا داخل مجلس الأمن، أكد ظريف أن موسكو لم تصوّت ضد أي من قرارات الفصل السابع المفروضة على إيران قبل عام 2013، مشيراً إلى أن دعمها الحقيقي جاء فقط خلال فترة توليه وزارة الخارجية.
واتهمها بأنها تدافع عن حق النقض (الفيتو) أكثر من دفاعها عن مصالح إيران، قائلاً إن سلوكها "يعكس حرصها على حماية أدواتها الدبلوماسية بدلاً من مساعدة طهران".

خروقات في السرية والعلاقات الاستراتيجية

وكشف ظريف أن روسيا سربت خبر زيارة قاسم سليماني السرية إلى موسكو عام 2015، كما كشفت لاحقاً عن استخدام الطائرات المسيّرة الإيرانية في الحرب الأوكرانية، معتبراً ذلك دليلاً على عدم التزامها بالسرية في العلاقات الاستراتيجية.

"الخط الأحمر الروسي"

واختتم ظريف تصريحاته بالتأكيد على أن روسيا "دولة مهمة وجارة لإيران"، لكنها تعمل دائماً على إبقاء طهران في حالة اعتماد عليها، ومنعها من إقامة علاقات طبيعية مع العالم، مضيفاً أن "هذا هو جوهر الخط الأحمر الروسي في التعامل مع إيران".

غياب الرد الروسي

حتى لحظة نشر الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية الروسية أو السفارة الروسية في طهران، فيما اكتفت وسائل إعلام روسية مقربة من الكرملين بالتأكيد على أن العلاقات بين البلدين "قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

#إيران #روسيا #ظريف #لافروف #الاتفاق_النووي #وكالة_عين_للأنباء

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0