ترامب يخطط لتقليص برنامج اللاجئين ومنح الأفضلية للبيض والناطقين بالإنكليزية
برنامج يعاد تشكيله وفق “رؤية ترامب للهجرة”
عين للأنباء – واشنطن
تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدخال تعديلات جذرية على برنامج اللاجئين في الولايات المتحدة، تهدف إلى تقليصه إلى حدوده الدنيا، مع منح الأولوية لفئات محددة أبرزها الناطقون بالإنكليزية والبيض من جنوب إفريقيا والأوروبيون المعارضون للهجرة، وفق ما كشفت عنه وثائق حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز.
تشير الوثائق إلى أن الخطة الجديدة تسعى لتحويل برنامج اللاجئين — الذي وُضع منذ عقود لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في العالم — إلى آلية انتقائية تتماشى مع رؤية ترامب للهجرة، التي تفضل استقبال أشخاص بيض يدّعون تعرضهم للاضطهاد، مع استبعاد معظم المتقدمين الآخرين. وقد طُرحت هذه الخطط من قبل مسؤولين في وزارتي الخارجية والأمن الداخلي على البيت الأبيض، تنفيذًا لتوجيهات رئاسية بدراسة ما إذا كان البرنامج يصب في “مصلحة الولايات المتحدة”.
معايير جديدة للقبول والاندماج
وتنص المقترحات على التركيز على قدرة اللاجئين على الاندماج في المجتمع الأميركي، بما في ذلك إلزامهم بدورات حول “التاريخ والقيم الأميركية” واحترام الأعراف الثقافية. كما تتضمن تشديد إجراءات الفحص الأمني، وإجراء اختبارات الحمض النووي للأطفال للتحقق من صلتهم بالبالغين المرافقين لهم.
أولوية للأوروبيين وتقليص الأعداد
توصي الخطط بإعطاء الأفضلية للأوروبيين الذين يقولون إنهم تعرضوا للاضطهاد بسبب آرائهم عبر الإنترنت، مثل معارضة الهجرة الجماعية أو دعم الأحزاب الشعبوية. ويُتوقع أن تقلص الإدارة عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد إلى نحو 7,500 فقط سنويًا، مقارنة بـ125 ألفًا في عهد إدارة بايدن السابقة، بحجة “حماية الموارد الوطنية”.
انتقادات داخلية وتحذيرات من نزعة عنصرية
ويرى خبراء الهجرة أن هذه التوجهات تكشف عن تصور ضيق لمفهوم “الأميركي الحقيقي”، حيث قالت باربرا إل. ستراك، الرئيسة السابقة لقسم شؤون اللاجئين، إن “الفكرة تعكس قناعة لدى بعض المسؤولين بأن الأميركيين الحقيقيين هم البيض والمسيحيون”.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية التعليق على الوثائق، مؤكدة فقط أن “تنفيذ أولويات الرئيس المنتخب ليس أمرًا مفاجئًا، وأن الإدارة تضع مصالح الشعب الأميركي أولًا”.
إعفاءات محدودة
استثنت الإدارة بعض الحالات الخاصة، مثل إعادة توطين عدد محدود من الأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية، بينما أوضحت تقارير أن بعض بنود الخطة دخلت حيّز التنفيذ فعليًا، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه “إعادة هندسة ديموغرافية” لسياسات اللجوء في الولايات المتحدة.
#الولايات_المتحدة #ترامب #اللاجئون #الهجرة #السياسة_الأميركية #عين_للأنباء
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





