عين للأنباء – بغداد

قُتل، فجر اليوم الأربعاء، عضو مجلس محافظة بغداد صفاء حسين ياسين المشهداني، والمرشح عن تحالف السيادة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت عجلته في قضاء الطارمية شمالي العاصمة، ما أسفر أيضًا عن مصرع اثنين من مرافقيه وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.

عودة شبح الاغتيالات

ونعت عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف السيادة عائشة غزال المساري في بيان رسمي المشهداني، قائلة إن "أيادي الغدر والخيانة اغتالته في جريمة جبانة تعيد إلى الأذهان أيام الاغتيالات السوداء التي ظنّ العراقيون أنهم تجاوزوها إلى غير رجعة"، مضيفة أن عودة مسلسل الاغتيالات تدق ناقوس الخطر في أمن العاصمة بغداد بعد فترة من الهدوء النسبي.

بيانات عشائرية وسياسية

كما أصدرت عشيرة البوحجازي بيان نعي أكدت فيه أن المشهداني قُتل إثر انفجار عبوة لاصقة استهدفت عجلته في قضاء الطارمية، ووصفت مقتله بأنه "فقدٌ جسيم لأحد رموزها وشخصياتها البارزة في العمل العام".

فيما أدان رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني الحادثة، واصفًا إياها بأنها "عملٌ إرهابيٌ جبانٌ استهدف رموزًا وطنية تعمل في خدمة العراق".
وأكد في بيانه أن مجلس النواب سيشكل لجنة تحقيقية لمتابعة ملابسات الجريمة، داعيًا الحكومة والجهات الأمنية إلى التحرك العاجل لكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

تحقيقات فورية بإشراف القائد العام

وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان لاحق أن التفجير نجم عن عبوة لاصقة موضوعة أسفل عجلة نوع (تاهو) تابعة للمشهداني، انفجرت أثناء مروره في منطقة حي الضباط ضمن قضاء الطارمية.

وأضاف البيان أن رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وجّه بتشكيل فريق جنائي فني مشترك ولجنة تحقيقية عليا بإشراف مباشر من الفريق الركن قائد عمليات بغداد، بهدف الكشف عن ملابسات الحادث وملاحقة المنفذين.

تداعيات أمنية

يأتي هذا الاغتيال في وقت يشهد فيه المشهد السياسي العراقي توترًا متصاعدًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وسط تحذيرات من عودة أساليب التصفيات السياسية والعنف الانتقائي الذي يهدد الاستقرار الأمني للعاصمة بغداد والمحافظات المحيطة بها.

#العراق #بغداد #الطارمية #تحالف_السيادة #صفاء_المشهداني #اغتيال #الانتخابات_العراقية #عين_للأنباء