عين للأنباء – كييف

أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا يقضي بتجريد عمدة مدينة أوديسا، غينادي تروخانوف، من الجنسية الأوكرانية، بعد ثبوت امتلاكه جواز سفر روسيًا ورقمًا ضريبيًا روسيًا، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الأوكرانية.

إقالة تلقائية 

ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام أوكرانية اليوم الثلاثاء، فإن توقيع زيلينسكي على المرسوم أدى إلى إقالة تروخانوف تلقائيًا من منصبه كعمدة أوديسا، استنادًا إلى الدستور الأوكراني الذي يحظر ازدواج الجنسية على المسؤولين الحكوميين.

ويأتي القرار بعد عريضة شعبية واسعة أطلقها الناشط الأوكراني ميروسلاف أوتكوفيتش، طالبت بسحب الجنسية من تروخانوف، وتمكنت من جمع أكثر من 25 ألف توقيع على الموقع الرسمي للرئاسة الأوكرانية، ما ألزم زيلينسكي بالرد الرسمي واتخاذ إجراء قانوني.

اتهامات بالجنسية المزدوجة

وكانت تحقيقات صحفية ووثائق رسمية قد كشفت مؤخرًا امتلاك تروخانوف جواز سفر روسيًا ورقمًا ضريبيًا مسجلًا في موسكو، ما يشير إلى حمله جنسية مزدوجة، في مخالفة واضحة للقانون الأوكراني.
لكن تروخانوف نفى هذه الاتهامات في فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل، مؤكدًا أنه خاضع لعقوبات روسية، ولا يمكن أن يكون في الوقت نفسه مواطنًا روسيًا ومعاقبًا من موسكو.

خلفية سياسية

تاريخ تروخانوف مع الجدل السياسي ليس جديدًا؛ ففي عام 2016 صرّح نائب رئيس بلدية أوديسا ألكسندر بوروفيك أن 29 نائبًا من أصل 64 في مجلس المدينة يحملون الجنسية الروسية، من بينهم تروخانوف نفسه.

كما أشارت تقارير أميركية سابقة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب كانت تدرس فرض عقوبات على تروخانوف، على خلفية شبهات فساد وارتباطات مزعومة بشبكات إجرامية منظمة إلى جانب قضية الجنسية الروسية.

ويُتوقع أن يشكل قرار زيلينسكي سابقة سياسية وقانونية في أوكرانيا، إذ قد يفتح الباب أمام تحقيقات أوسع تطال مسؤولين محليين يُشتبه بحملهم جنسية مزدوجة، في ظلّ تنامي الحسّ الوطني وازدياد الضغط الشعبي لمحاربة النفوذ الروسي الداخلي.

#أوكرانيا #زيلينسكي #أوديسا #تروخانوف #الجنسية_الروسية #الفساد #عين_للأنباء