عين للأنباء – فلسطين المحتلة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تحرير الأسرى ضمن صفقة «طوفان الأحرار» يمثل "إنجازًا وطنيًا تاريخيًا" ومحطة مضيئة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني نحو الحرية والتحرير".
وقالت الحركة في بيان رسمي إنها تبارك للأسرى المحررين وذويهم وجماهير الشعب الفلسطيني هذا الإنجاز، الذي اعتبرته تتويجًا لصمود طويل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وحدة الشعب والمقاومة

وأضافت الحركة أن عملية التحرير "جسدت وحدة الشعب الفلسطيني، وأكدت أن المقاومة وتمسكه بالأرض والحقوق الوطنية هما السبيل لتحرير الأرض وتحقيق العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة".
وشدد البيان على أن "فرحة الأهالي العارمة في غزة والضفة تملأ القلوب رغم الألم والجراح، وهي تعبير عن قوة وصلابة لا تكسرها جرائم الاحتلال"، مضيفة أن "مجرم الحرب نتنياهو وعصابته لن يتمكنوا من انتزاع فرحة الشعب بإنجاز المقاومة."

انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى

وأشارت الحركة إلى أن الأسرى المحررين كشفوا عن أبشع صور التعذيب النفسي والجسدي التي تعرضوا لها على مدى عامين، واصفة ذلك بأنه "يجسد أقسى صور السادية والفاشية في العصر الحديث".
ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى وضمان حريتهم وكرامتهم.

معاملة الأسرى الإسرائيليين

وفي سياق متصل، أوضحت حماس أن المقاومة تعاملت مع الأسرى الإسرائيليين وفق قيمها الإسلامية والوطنية والحضارية، مؤكدة أنها "حافظت على حياتهم رغم المخاطر، في الوقت الذي يمعن فيه جيش الاحتلال في إذلال وتعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجونه".

موقف الجهاد الإسلامي

من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن ما تحقق اليوم "لم يكن ليتم لولا رجال المقاومة وبسالة المقاتلين في الميدان".
وأضاف: "كنا نأمل أن تكون النتائج أفضل، لكن شعبنا يدرك موازين القوى والعوامل التي أحاطت بالمشهد، خصوصًا في غزة."
وأكد النخالة أن "رايات المقاومة ما زالت عالية ولم تُكسر، وشعبنا سيبقى عزيزًا متمسكًا بمقاومته حتى تحقيق هدف التحرير."

وانطلقت صباح الاثنين عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبحسب التفاصيل، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة وبدأت تسليم بعض جثامين القتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن 1718 أسيرًا فلسطينيًا غالبيتهم من معتقلي قطاع غزة خلال الحرب، إلى جانب 250 أسيرًا من ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.

ويرى مراقبون أن صفقة «طوفان الأحرار» تمثل منعطفًا سياسيًا وإنسانيًا في مسار الصراع، إذ تجمع بين التحقيق الميداني لجزء من مطالب المقاومة، والتمهيد لمسار تفاوضي جديد ضمن بنود اتفاق غزة الذي تم توقيعه في شرم الشيخ.

#عين_للأنباء #حماس #طوفان_الأحرار #الأسرى_الفلسطينيون #اتفاق_غزة #شرم_الشيخ #المقاومة_الفلسطينية