عين للأنباء – القاهرة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أنه سيكون "سعيدًا برفع العقوبات عن إيران" في حال أبدت طهران استعدادها للتفاوض والتوصل إلى اتفاق جديد، في وقت ردّت فيه طهران معتبرة أن التجربة الأميركية في الاتفاق النووي السابق لم تكن مشرفة بما يكفي لتكرارها.

قال ترامب، خلال اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة شرم الشيخ، إن "إيران تعرضت للقصف وتحتاج إلى المساعدة"، مضيفًا أن بلاده "فرضت عقوبات ضخمة" على طهران، لكنها قد ترفعها عندما تُبدي استعدادًا للدخول في مفاوضات حقيقية.

وأضاف:

"سأكون سعيدًا برفع العقوبات عندما يصبحون مستعدين للتفاوض... لا يمكنهم الصمود طويلاً تحت هذه العقوبات".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن إيران في نهاية المطاف ستطلب رفع العقوبات، مؤكداً أن ذلك "سينتهي بالسلام"، قبل أن يختم بالقول:

"أعتقد أن الأمور مع إيران ستكون على ما يرام".

في المقابل، رفضت طهران دعوة ترامب للتعاون، والتي أطلقها من إسرائيل، مشيرة إلى أن التجربة الأميركية في التعامل مع الاتفاق النووي السابق “لم تكن مشرقة”، وأنها لا تمثل نموذجًا صالحًا لأي حوار جديد.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف الإيراني يعكس حذرًا متزايدًا من نوايا واشنطن، خصوصًا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وعودة العقوبات التي شلت قطاعات الطاقة والمال في إيران.

وتأتي تصريحات ترامب في سياق تصاعد الضغوط الأميركية على طهران بالتوازي مع تحركات دبلوماسية إقليمية تهدف إلى إعادة ضبط ميزان القوى في الشرق الأوسط بعد اتفاق غزة الأخير.
ويرى محللون أن إشارات الانفتاح الأميركي قد تكون جزءًا من استراتيجية مزدوجة تهدف إلى إغراء إيران بالعودة إلى المفاوضات مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات، مع الحفاظ على الضغط العسكري والسياسي في الوقت نفسه.

#ترامب #إيران #العقوبات_الأمريكية #الاتفاق_النووي #عبدالفتاح_السيسي #قمة_شرم_الشيخ #عين_للأنباء #الشرق_الأوسط #الولايات_المتحدة #طهران