عين للأنباء – باريس

أعلن قصر الإليزيه، مساء الأحد، عن التشكيلة الحكومية الفرنسية الجديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو، في خطوة تهدف إلى إنهاء حالة الجمود السياسي التي عاشتها باريس خلال الأسابيع الماضية.

استمرارية أكثر من تجديد

وبحسب وكالة رويترز، احتفظ عدد من الوزراء بمناصبهم، بينهم وزير الخارجية جان-نويل بارو، ووزير العدل جيرالد دارمانين، ووزير المالية رولان لوسكور، في حين شهدت التشكيلة بعض التغييرات اللافتة أبرزها تعيين لوران نونيز، محافظ شرطة باريس، وزيرًا للداخلية، وتكليف كاترين فوترون، وزيرة العمل والصحة السابقة، بحقيبة الدفاع.

لوكورنو يعود إلى الواجهة

وجاء إعلان التشكيلة الجديدة بعد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون إعادة تعيين لوكورنو رئيسًا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، بعد استقالته في السادس من أكتوبر، التي أدخلت فرنسا في واحدة من أكبر أزماتها السياسية منذ عقود.

وكان لوكورنو قد أكد عقب تكليفه مجددًا أنه يسعى لتشكيل حكومة “أكثر تحررًا”، مستقلة عن الأحزاب، تمنحه حرية أوسع في التحرك السياسي، خاصة بعد رفض برونو ريتايو، زعيم حزب “الجمهوريون”، الانضمام إلى التشكيلة الوزارية الجديدة.

تحديات سياسية واقتصادية 

ويرى مراقبون أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات معقدة، أبرزها تهدئة الأزمة السياسية المستمرة منذ شهور، ومعالجة التداعيات الاقتصادية لسياسات التقشف التي أطاحت بالحكومة السابقة.

كما يواجه لوكورنو اختبارًا صعبًا في استعادة ثقة البرلمان الفرنسي بعد أن أطاح النواب بسلفه فرانسوا بايرو عبر تصويت بحجب الثقة بسبب خلافات حادة حول الإصلاحات المالية.

فرنسا أمام مفترق طرق 

وبتشكيل هذه الحكومة، تكون فرنسا قد شهدت خمسة تغييرات في رئاسة الوزراء منذ إعادة انتخاب ماكرون عام 2022، ما يعكس حجم التوترات السياسية داخل المشهد الفرنسي المعاصر، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى استقرار السلطة التنفيذية في المرحلة المقبلة.

#فرنسا #الإليزيه #لوكورنو #ماكرون #الحكومة_الفرنسية #باريس #عين_للأنباء