وكالة عين للانباء 

في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر بين السلطات المحلية والإدارة الفيدرالية، أوقفت قاضية أميركية نشر قوات الحرس الوطني في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي لمدة أسبوعين على الأقل، بعد أن تبين عدم وجود دليل موثوق على خطر تمرد في الولاية، وسط حملة الرئيس دونالد ترمب على الهجرة.

القرار يُعد انتصارًا للمسؤولين الديمقراطيين الذين يقودون الولاية والمدينة، والذين تبادلوا الاتهامات والانتقادات مع الرئيس ترمب بشأن مساعيه لنشر قوات في المناطق الحضرية الكبرى، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

لا تمرد في إلينوي

وقال حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر تعليقًا على القرار:

"المحكمة أكدت ما نعرفه جميعًا: لا يوجد دليل على تمرد في إلينوي، ولا مكان للحرس الوطني في شوارع المدن الأميركية."

من جانبها، أوضحت القاضية أبريل بيري، من المحكمة الجزئية الأميركية، أن الإدارة الفيدرالية انتهكت التعديل العاشر للدستور الأميركي، الذي يمنح الولايات صلاحيات مستقلة، وكذلك التعديل الرابع عشر الذي يضمن الإجراءات القانونية الواجبة والحماية المتساوية للمواطنين.

غموض حول مصير القوات المنتشرة

ورغم قرار المحكمة، لا يزال مصير وحدات الحرس الوطني غير واضح، خصوصًا أن عددًا من الجنود يتمركزون بالقرب من مبنى وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) في قرية برادفيو بمقاطعة كوك، بولاية إلينوي.

ووفقًا للتقارير، فإن هؤلاء الجنود ينتمون إلى القيادة الشمالية الأميركية، وتم استدعاؤهم لمدة ستين يومًا، بينما بات بعضهم ليلتهم في شاحنات صغيرة خارج مبنى الوكالة في برادفيو.

احتجاجات واشتباكات متفرقة

وكانت الدعوى القضائية قد رُفعت يوم الاثنين الماضي، بينما كانت وحدات من الحرس الوطني في ولايتي تكساس وإلينوي في طريقها إلى مركز احتياط الجيش الأميركي في قرية إلوود، جنوب غرب شيكاغو.

وخلال الأسابيع الماضية، شهد محيط مبنى وكالة الهجرة اشتباكات عرضية بين متظاهرين يحتجون على سياسات الهجرة، وعناصر فيدرالية مكلفة بتأمين المنشأة.

انقسام سياسي متجدد

ويرى مراقبون أن هذا القرار يمثل ضربة سياسية لترمب في سعيه لإظهار الحزم الأمني تجاه ملف الهجرة، ويعيد إلى الواجهة الانقسام الحاد بين الولايات الديمقراطية والإدارة الجمهورية السابقة حول حدود السلطة الفيدرالية.

 وكالة عين للأنباء
#الولايات_المتحدة #شيكاغو #إلينوي #ترمب #الحرس_الوطني #الهجرة #القضاء_الأميركي #عين_للأنباء