وكالة عين للانباء 

أعلنت وزارة النقل الصينية أن السفن التي تملكها أو تديرها شركات أو أفراد أميركيون، أو تلك التي تم بناؤها في الولايات المتحدة أو ترفع العلم الأميركي، ستواجه رسوم موانئ إضافية على كل رحلة ابتداءً من 14 أكتوبر الجاري.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ردًا على الإجراءات الأميركية الأخيرة، مشيرةً إلى أن الرسوم إجراء مضاد مباشر للرسوم التي فرضتها واشنطن على السفن الصينية.

رد بالمثل على واشنطن

وأوضحت الوزارة أن السفن الصينية أو تلك التي تم بناؤها في الصين ستدفع هي الأخرى رسومًا في أول ميناء أميركي تتوقف فيه، مشددة على أن هذه الخطوات تستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات التجارية.

وقالت الوزارة في بيان رسمي:

"إنها إجراءات تمييزية بوضوح تلحق ضررًا بالغًا بالمصالح المشروعة لصناعة الشحن الصينية، وتزعزع استقرار سلسلة الإمداد العالمية، وتقوّض النظام الاقتصادي والتجاري الدولي بشكل خطير."

التصعيد التجاري

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في مارس الماضي نية فرض رسوم على السفن الصينية أو تلك المصنوعة في الصين التي ترسو في الموانئ الأميركية، وفق مسودة أمر تنفيذي كشفت عنها وكالة رويترز.

وبحسب الوثيقة المؤرخة في 27 فبراير، فإن واشنطن تعتزم حث حلفائها على اتخاذ خطوات مماثلة، مهددةً بفرض إجراءات انتقامية ضد الدول التي ترفض التعاون.

السيطرة على البحار

تأتي هذه التطورات في ظل تنامي النفوذ البحري الصيني، إذ تُعد بكين الدولة الأولى عالميًا في بناء السفن، وتملك رابع أكبر شركة شحن في العالم، فضلًا عن أن قواتها البحرية هي الأكبر عالميًا من حيث عدد السفن.

وفي المقابل، تعاني الولايات المتحدة من سنوات من التراجع الصناعي في مجال بناء السفن، رغم كونها صاحبة أكبر اقتصاد في العالم وتعتمد بشكل واسع على التجارة البحرية الدولية.

مواجهة اقتصادية 

وترى واشنطن أن هذه الرسوم جزء من جهودها لإحياء صناعة بناء السفن المحلية وتقليص النفوذ البحري الصيني المتنامي.
لكن محللين يحذرون من أن هذه "الحرب البحرية التجارية" قد تُشعل موجة جديدة من الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية وتُعيد رسم خريطة الشحن الدولي.

وكالة عين للأنباء
#الصين #الولايات_المتحدة #حرب_اقتصادية #الموانئ #الشحن_البحري #بكين #واشنطن #عين_للأنباء