عين للأنباء – متابعات

أكدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم الجمعة، عزمها إحياء المفاوضات النووية مع إيران، بعد أيام من إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران بموجب "آلية الزناد"، في خطوة تعكس تصعيداً أوروبياً متجدداً تجاه الملف النووي الإيراني.

بيان مشترك 

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك:

"نحن عازمون على إحياء المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم وقابل للتحقق، يضمن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي".

وأضاف البيان أن تفعيل آلية إعادة العقوبات كان مبرراً، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن العالميين.

عقوبات تدخل حيّز التنفيذ

وكانت العقوبات الأممية على إيران قد أُعيد تفعيلها الشهر الماضي، بعد انقضاء مهلة "آلية الزناد" التي أطلقتها العواصم الأوروبية الثلاث.
ودخلت العقوبات حيّز التنفيذ تلقائياً عقب فشل روسيا والصين في تمرير قرار بتمديد المهلة داخل مجلس الأمن الدولي.
وشملت الإجراءات الجديدة حظراً على الأسلحة وتدابير اقتصادية مشددة، بعد عشر سنوات من رفعها بموجب اتفاق 2015 النووي.

إيران ترد دبلوماسياً

من جانبها، نددت طهران بالقرار الأوروبي واعتبرته "غير قانوني وغير ملزم"، معلنةً استدعاء سفرائها في باريس ولندن وبرلين للتشاور، في خطوة اعتُبرت تصعيداً دبلوماسياً حاداً يعكس توتراً متزايداً بين الجانبين.

ويأتي هذا التطور في ظل جمود مستمر في المحادثات النووية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018، وازدياد المخاوف الغربية من تسارع أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية.
ويرى مراقبون أن إعلان الترويكا الأوروبية قد يشكل محاولة لإعادة فتح قناة تفاوض جديدة، لكن الثقة المتآكلة بين طهران والغرب تجعل فرص النجاح محدودة ما لم تتدخل واشنطن مباشرة بطرح ضمانات واضحة.

#إيران #الملف_النووي #الترويكا_الأوروبية #فرنسا #ألمانيا #بريطانيا #عقوبات_دولية #عين_للأنباء