عين للأنباء – أوسلو

خيّبت لجنة نوبل النرويجية، الجمعة، آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما أعلنت فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديراً لنضالها الطويل في سبيل التحول الديمقراطي في بلدها.

نضال من أجل الديمقراطية

وقالت اللجنة في بيانها إن قرارها جاء "تكريماً لجهود ماريا كورينا ماتشادو الدؤوبة في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، وسعيها لتحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية".
وأضاف البيان أن اختيارها يعكس "الإيمان بقدرة النضال السلمي على إحداث التغيير السياسي والاجتماعي في أكثر الأنظمة قمعاً".

 ضغوط ومحاولات بلا جدوى

وجاء إعلان الجائزة بعد يوم واحد من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، وهو اتفاق تمّ التوصل إليه بضغط مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان يطمح إلى أن يمنحه هذا الاتفاق فرصة لنيل الجائزة المرموقة.
ورغم وصفه للاتفاق بأنه "اختراق تاريخي"، فإن اللجنة تجاهلت ترشيحه، لتذهب الجائزة إلى ماريا كورينا، في ما وصفه مراقبون بأنه صفعة جديدة لطموحات ترامب الدولية.

قرار محسوم قبل الإعلان

تتألّف لجنة نوبل النرويجية من خمسة أعضاء، وغالباً ما تتخذ قرارها قبل أسابيع من الإعلان الرسمي، ثم تعقد اجتماعاً نهائياً لصياغة حيثيات القرار بدقة.
وأكدت مؤسسة نوبل أن اجتماع اللجنة الأخير عُقد يوم الإثنين، قبل يومين من الإعلان الرسمي للفائز.

ترامب: “حرمان أميركا من التكريم”

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، يكرّر ترامب أنه "يستحق جائزة نوبل للسلام"، مشيراً إلى دوره في حل نزاعات متعددة، معتبراً أن تجاهله من اللجنة يشكل "إهانة لأمريكا".

وبلغ عدد المرشحين للجائزة هذا العام 338 فرداً ومنظمة، فيما كانت جائزة نوبل للسلام لعام 2024 قد مُنحت إلى منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، التي تضم ناجين من قصف هيروشيما وناغازاكي، تقديراً لنضالهم ضد الأسلحة النووية.

#نوبل_للسلام #ماريا_كورينا_ماتشادو #فنزويلا #ترامب #جائزة_نوبل #عين_للأنباء