عين للأنباء – القاهرة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن العالم شهد لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، معلناً من شرم الشيخ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفق خطة السلام الأميركية برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة.

وقال السيسي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار”.

الترحيب الفلسطيني بالاتفاق

احتفت القوى الوطنية الفلسطينية والفصائل الرسمية بنجاح مفاوضات شرم الشيخ، مؤكدة أن الاتفاق يشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.

ورحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس بالإعلان الأميركي عن الاتفاق، معرباً عن أمله أن يكون خطوة نحو حل سياسي دائم يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار عباس إلى استعداد دولة فلسطين للعمل مع الوسطاء والشركاء لإنجاح الاتفاق، داعياً إلى الالتزام الفوري بالإفراج عن جميع الأسرى والرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية، وضمان عدم التهجير أو الضم، وبدء عملية إعادة الإعمار.

موقف الفصائل الفلسطينية

رحبت حركة فتح بالاتفاق، مؤكدة أن موقف الرئيس عباس منذ اللحظة الأولى كان وقف العدوان فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى ووضع آليات دولية لحماية الفلسطينيين.

وأشادت الحركة بالجهود التي بذلها الوسطاء، معتبرة أن الاتفاق أنهى عامين من العدوان أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألف آخرين، ودمار هائل.

كما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاتفاق بأنه خطوة أولى مهمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن نجاحه مرتبط بالالتزام الإسرائيلي والضمانات الأمريكية الواضحة.

وأشاد البيان بفعل الجهود المصرية وقطرية وتركية ودعم الشعوب الحرة في العالم، واعتبر أن الاتفاق كسر أهداف الاحتلال الصهيوني، ويشكل أساساً للعمل على الانسحاب الشامل من القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار.

دور مصر الإنساني والسياسي

أبرزت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة الدور المصري، ووصفت موقف القاهرة بأنه القلب النابض للعروبة والسند الأول للشعب الفلسطيني.

وأكدت الهيئة أن مصر قادت جهوداً دبلوماسية وسياسية حثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على القطاع، مع رفض قاطع لمخططات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.

كما أشارت الهيئة إلى الجانب الإنساني، مشيدة بالمساعدات التي وفرتها مصر عبر معبر رفح البري، بما في ذلك الغذاء والوقود والإغاثة الطبية، والتي اعتُبرت شريان حياة للفلسطينيين في غزة خلال العدوان.

آفاق المرحلة القادمة

أكدت الفصائل الفلسطينية أن العمل مستمر مع جميع الأطراف والفصائل، بهدف حوار وطني شامل، واستعادة المؤسسات الوطنية على أسس الشراكة، وضمان إدارة فلسطينية خالصة لغزة، مع مشاركة عربية ودولية في جهود الإعمار والتعافي.

#عين_للأنباء #غزة #فلسطين #مصر #ترامب #قطر #وقف_إطلاق_النار #الأسرى #الإعمار #السلام