عين للأنباء – متابعات

أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الواجهة قضية الصواريخ الإيرانية، مُوجّهًا اتهامات وصفها محللون بأنها “الأخطر” لطهران، زاعمًا أن الأخيرة تعمل على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات يصل مداها إلى ثمانية آلاف كيلومتر، بما يمكنها من ضرب مدن أميركية.

وبحسب مصادر إسرائيلية، يسعى نتنياهو إلى تحويل “التهديد الإيراني” إلى قضية أميركية داخلية، مستفيدًا من خبرته السابقة في تحريك الرأي العام الأميركي ضد العراق وليبيا، وهو ما أدى في العقدين الماضيين إلى سقوط النظامين هناك.

نفي إيراني وتصريحات رسمية

وزارة الخارجية الإيرانية نفت هذه الاتهامات، معتبرة أن إسرائيل “تسوّق لتهديد وهمي” لتبرير سياساتها العدوانية في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده “تطوّر قدراتها الدفاعية في إطار القانون الدولي، ولا تشكّل خطراً على أحد”.

تحركات عسكرية 

تزامنت التصريحات مع تقارير غربية تشير إلى نشاط غير مسبوق في قاعدة الإمام الخميني، حيث رُصد اختبار صاروخي لم يُعلن عنه رسميًا، في وقت كشفت فيه صور أقمار صناعية عن تحركات مرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني.

وتشير المعلومات إلى أن مدى الصواريخ الجديدة قد يتراوح بين 2000 و5500 كيلومتر، ما يعزز قدرات الردع الإيرانية لكنه لا يُتيح بلوغ الأراضي الأميركية، بحسب خبراء عسكريين.

صفقة مقاتلات سوخوي-35 الروسية

عاد إلى الواجهة أيضًا الحديث عن صفقة مقاتلات سوخوي-35 الروسية لإيران، التي تشمل 48 طائرة في واحدة من أكبر صفقات التسليح بين موسكو وطهران منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ويثير هذا التسلح تساؤلات حول إمكانية استهداف تل أبيب مباشرة، إلا أن خبراء عسكريين يؤكدون أن هذه المقاتلات تعزز القدرات الدفاعية والردعية لإيران أكثر من كونها أدوات هجومية.

المشهد الحالي يعكس تصاعد التوتر الإعلامي والسياسي بين تل أبيب وطهران، حيث يستخدم الطرفان التهديد الإعلامي والرسائل الاستراتيجية لدعم مواقفهما على الساحة الدولية.

في حين تحاول إسرائيل تسليط الضوء على التهديد الإيراني، تؤكد طهران أن برامجها تندرج ضمن الإطار الدفاعي، في مؤشر إلى أن النزاع الحالي يظل ضمن سياسة الردع أكثر من كونه تصعيدًا عسكريًا مباشرًا.

#عين_للأنباء #إيران #إسرائيل #الصواريخ_الإيرانية #نتنياهو #الردع_الدفاعي #سوخوي35 #الشرق_الأوسط #الأقمار_الصناعية