عين للأنباء – أوسلو

رغم سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعلن للفوز بجائزة نوبل للسلام وطلبه ذلك علنًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤكد خبراء أن فرصه شبه معدومة هذا العام، بسبب مواقفه المثيرة للجدل ودعمه العسكري والسياسي لإسرائيل خلال حرب غزة.

 لا مؤهلات للسلام

قال مؤرخ جائزة نوبل أسلي سفين في تصريح لوكالة “رويترز” إن “ترامب ليس لديه فرصة للفوز بالجائزة بسبب دعمه لإسرائيل ومحاولاته التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
من جانبها، أوضحت نينا غرايغر، مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو، أن وصية ألفريد نوبل نصت بوضوح على منح الجائزة لمن يسهم في “تعزيز الأخوة بين الأمم”، مضيفة أن “ترامب لم يقدم ما يندرج ضمن هذا المفهوم”.

أجواء عالمية مشحونة بالنزاعات

وسيُعلن عن الفائز بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش (الثالثة بتوقيت بغداد) في العاصمة النرويجية أوسلو، وسط تصاعد غير مسبوق في النزاعات المسلحة عالميًا، هو الأعلى منذ عام 1946.
وقال الأكاديمي السويدي بيتر فالنستين، المتخصص في الشؤون الدولية، إن “ترامب لن يكون الفائز هذا العام… ربما في العام المقبل”، في إشارة إلى ضعف احتمالات ترشيحه في ظل الظروف الحالية.

سياسات مثيرة للجدل

ويرى الخبراء أن ادعاء ترامب بأنه “صانع سلام” مبالغ فيه، خصوصًا بعد سياسات “أميركا أولًا” التي انتهجها خلال رئاسته، والتي تضمنت الانسحاب من معاهدات دولية، وشن حروب تجارية، وإضعاف مؤسسات التعاون المتعدد الأطراف.
وقال رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام يورغن واتن فريدنس إن اللجنة “تركز على ما أنجزه المرشح فعليًا في خدمة السلام”، مضيفًا: “ننظر إلى الصورة الكاملة للفرد أو المنظمة”.

مفاجآت محتملة

شهد هذا العام ترشيح 338 فردًا ومنظمة لنيل الجائزة، مع بقاء قائمة الأسماء سرّية لمدة 50 عامًا.
وتراوحت التوقعات بين منح الجائزة إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين أو هيئات تُعنى بحرية الصحافة والعدالة الدولية، بينما تبقى المفاجآت واردة كما جرت العادة في قرارات اللجنة.

يُذكر أن جائزة نوبل للسلام لعام 2024 مُنحت لمجموعة “نيهون هيدانكيو”، وهي تجمع الناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي، تقديرًا لنضالهم الطويل ضد الأسلحة النووية.

#نوبل_للسلام #ترامب #الولايات_المتحدة #عين_للأنباء #حرب_غزة #السياسة_الأمريكية