عين للأنباء – بيروت

أفادت مصادر إعلامية لبنانية مساء الثلاثاء بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ إطباقًا جويًا واسعًا على مناطق عدة في لبنان، مستخدمًا طائرات استطلاع ومسيّرات في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين، ما يكشف عدم التزام إسرائيل بالمعاهدات الدولية ومبادئ القانون الإنساني الدولي.

إطباق جوي وانتهاك للسيادة اللبنانية

وذكرت المصادر أن المسيّرات الإسرائيلية حلّقت على ارتفاعات منخفضة فوق جنوب لبنان وصولًا إلى العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية والساحل، إضافة إلى منطقة البقاع شرق البلاد، في مشهد يعيد إلى الأذهان مرحلة ما قبل الهدنة ويؤكد استمرار الخروقات الجوية الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

قنابل صوتية وحارقة فوق القرى الجنوبية

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، ألقت مسيّرة معادية قنبلتين صوتيتين على بلدة العديسة، وأخرى على منطقة رأس الناقورة، فيما أطلقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على أحد المنازل في بلدة السلطانية، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع في المكان.
وفي تطور خطير، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة عن سقوط شهيد جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة على جرافة في بلدة ياطر، فيما استهدفت غارة أخرى منطقة دير عامص وأسفرت عن استشهاد مدني وإصابة آخر بجروح.

4500 خرق منذ الهدنة

تستمر إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إذ تجاوزت الخروقات الإسرائيلية 4500 انتهاك، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، بينما يؤكد حزب الله والجيش اللبناني التزامهما الكامل بالاتفاق رغم التصعيد المتكرر من الجانب الإسرائيلي.

توتر سياسي 

يأتي التصعيد في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية توترًا سياسيًا بعد تكليف رئيس الحكومة نواف سلام الجيش بإعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة، في حين اعتبر حزب الله القرار “مخالفة ميثاقية واضحة” مؤكّدًا أن قوة المقاومة جزء من معادلة الردع التي تحافظ على أمن لبنان وسيادته.

 #لبنان #إسرائيل #الخرق_الإسرائيلي #الهدنة #المسيّرات_الإسرائيلية #بيروت #الجنوب_اللبناني #حزب_الله #نواف_سلام #القانون_الدولي #عين_للأنباء