غزة بعد عامين من الحرب.. أرقام ثقيلة عن القتل والدمار والجوع

المفوضية السامية لحقوق الإنسان

أكتوبر 7, 2025 - 14:27
أكتوبر 8, 2025 - 20:48
 0
غزة بعد عامين من الحرب.. أرقام ثقيلة عن القتل والدمار والجوع
غزة

عين للأنباء – غزة


بعد مرور عامين على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتكشّف ملامح واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، إذ تتراكم حصيلة الضحايا والدمار والجوع في مشهدٍ لا يزال ينزف.

حصيلة القتلى

تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، نحو ثلثهم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة.
ولا تميّز الوزارة بين المدنيين والمقاتلين، في حين تزعم إسرائيل أن ما لا يقل عن 20 ألفًا من القتلى هم من المسلحين.

في المقابل، أفادت البيانات الإسرائيلية الرسمية بمقتل 1665 إسرائيليًا وأجنبيًا خلال الفترة من أكتوبر 2023 وحتى نهاية سبتمبر 2025، بينهم 1200 شخص في هجوم السابع من أكتوبر نفسه.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 466 جنديًا وإصابة نحو 2950 آخرين منذ بدء العملية البرية في غزة.

الأسرى والمفاوضات

تقول إسرائيل إن حماس اقتادت 251 أسيرًا إلى غزة عقب هجومها، ولا يزال 48 منهم محتجزين حتى الآن، يُعتقد أن 20 فقط على قيد الحياة.
وتُناقش الأطراف في الوقت الراهن صفقة تبادل تشمل إطلاق الأسرى المتبقين مقابل معتقلين فلسطينيين، إلا أن المفاوضات تواجه تعقيدات سياسية وأمنية تجعل التوصل لاتفاق سريعًا أمرًا مستبعدًا.

دمار واسع في البنية التحتية

وفقًا لتحليل مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، تضرر أو دُمّر نحو 193 ألف مبنى في القطاع، إضافة إلى 213 مستشفى و1029 مدرسة.
وتعمل فقط 14 مستشفى من أصل 36 بشكل جزئي، بينما تئن مستشفيات الجنوب تحت ضغط يفوق طاقتها بكثير.
وحذّرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أن أي عمليات نقل قسرية للسكان في غزة قد ترقى إلى "تطهير عرقي".

 النزوح الجماعي

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 18 بالمئة فقط من سكان غزة لا يخضعون لأوامر نزوح أو حصار، فيما اضطر معظم السكان إلى النزوح المتكرر مرات عدة.
ومنذ منتصف أغسطس 2025، وثّقت الأمم المتحدة أكثر من 417 ألف حالة نزوح جديدة من شمال القطاع إلى جنوبه.
وتصف منظمات الإغاثة الوضع في الجنوب بأنه "كارثة إنسانية مكتظة بالخيام ونقص الخدمات".

مجاعة تتكشف

بحسب أداة التصنيف المرحلي للأمن الغذائي (IPC)، يعاني نحو 514 ألف شخص – أي ربع سكان القطاع تقريبًا – من مجاعة فعلية.
كما أكدت وزارة الصحة في غزة وفاة ما لا يقل عن 177 شخصًا بينهم 36 طفلًا بسبب الجوع أو سوء التغذية.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن أكثر من 60% من النساء الحوامل والأمهات الجدد يعانين من سوء تغذية خطير.

 أزمة المساعدات

رفعت إسرائيل في 21 مايو حصارًا استمر 11 أسبوعًا على دخول المساعدات إلى غزة، غير أن وكالات الإغاثة تقول إن الكميات الواصلة لا توازي حجم الكارثة الإنسانية.
وتعرقل عمليات التوزيع قيود إسرائيلية وإغلاقات متكررة للمعابر، منها معبر زيكيم وجسر الملك حسين.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تم اعتراض نحو 73% من شاحنات المساعدات خلال سبتمبر من قبل مدنيين جائعين أو عصابات مسلحة.

 مبادرات إنسانية محدودة

تقول مؤسسة غزة الإنسانية – التي تعمل خارج منظومة الأمم المتحدة بدعم إسرائيلي – إنها وزعت أكثر من 175 مليون وجبة غذائية حتى نهاية سبتمبر 2025، وتنفي وقوع أي حوادث قرب مراكزها.

بعد عامين من الحرب، ما زال قطاع غزة يرزح تحت رماد الحرب والجوع والنزوح، فيما تُجمع التقارير الأممية على أن القطاع يواجه انهيارًا شاملاً في البنية الإنسانية، وسط غياب أفق سياسي واضح لإنهاء الأزمة.

#غزة #فلسطين #الحرب_على_غزة #العدوان_الإسرائيلي #المجاعة_في_غزة #الأمم_المتحدة #عين_للأنباء

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 1
حزين حزين 0
رائع رائع 0