عين للأنباء – واشنطن

أطلق الملياردير الأميركي إيلون ماسك، خلال الأيام الأخيرة، حملة واسعة على منصة "إكس" التي يمتلكها، داعيًا متابعيه البالغ عددهم أكثر من 227 مليون شخص إلى إلغاء اشتراكاتهم في نتفليكس، احتجاجًا على ما وصفه بـ"الأجندة الصاحية للمتحولين جنسياً" الموجهة نحو الأطفال.
وخلال ثلاثة أيام فقط، نشر ماسك أو أعاد نشر دعوات للمقاطعة أكثر من 26 مرة.

بداية التصعيد

اندلعت موجة ماسك الغاضبة يوم الثلاثاء الماضي، عندما أعاد نشر مقطع من حساب الناشطة اليمينية "ليبس أوف تيك توك" لمسلسل الأطفال Dead End: Paranormal Park، حيث ظهرت شخصية "بارني" وهي تعلن كونها متحولة جنسياً. وعلّق ماسك قائلاً: "هذا غير مقبول".
المسلسل مصنف TV-Y7، أي مناسب للأطفال ابتداءً من سن السابعة، ما أثار جدلاً واسعًا حول محتواه.

ردود متباينة

• نشطاء عرب هاجموا بدورهم ترجمة المحتوى إلى العربية، معتبرين أنه "مشوّه".

• في المقابل، دافع زاك باراك، مؤدي صوت "بارني"، قائلاً إن المسلسل "أنقذ حياة بعض الأطفال" بحسب شهادات أولياء الأمور.

توسيع دائرة الهجوم

لم يقتصر انتقاد ماسك على هذا العمل، بل شمل أيضًا مسلسلات مثل "ذا بيبي سترز كلوب" و**"كوكوميلون"**، متهمًا نتفليكس بأنها تروج لأجندة "لغسل أدمغة الأطفال".
كما أشار إلى أن جميع تبرعات موظفي الشركة السياسية لعام 2024 ذهبت للحزب الديمقراطي، مهاجمًا أيضًا تقرير نتفليكس للتنوع والشمول لعام 2023.

 شخصية لماسك

الهجوم جاء في سياق شخصي، إذ إن لماسـك ابنة متحولة جنسياً تدعى فيفيان ويلسون، التي أعلنت في 2022 تغيير اسمها وقطع صلتها به، وكتبت في أوراقها القانونية أنها "لا تريد أي علاقة بوالدها البيولوجي".
ماسك نفسه اعترف أنه أعطى موافقة على رعايتها الجندرية عندما كانت قاصرة، لكنه قال لاحقًا إنه "تم خداعه" للقيام بذلك، معلقًا: "لقد فقدت ابني جوهريًا".

موقف نتفليكس

حتى اللحظة، لم تصدر نتفليكس أي تعليق رسمي على حملة المقاطعة التي يقودها ماسك، في وقت تتصاعد فيه الانقسامات الثقافية والسياسية في الولايات المتحدة حول قضايا الهوية الجندرية ومحتوى منصات الترفيه.

#إيلون_ماسك #نتفليكس #مجتمع_الميم #المتحولون_جنسياً #أميركا