عين للأنباء – موسكو

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن تنفيذ عملية تبادل أسرى حرب مع أوكرانيا، شملت إطلاق سراح 185 أسيراً من كل جانب، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر منذ أسابيع، وجاءت بموجب تفاهمات جرت في إسطنبول بتاريخ 23 يوليو/تموز الماضي.

تفاصيل التبادل

أوضحت الوزارة في بيانها أن 185 عسكرياً روسياً تمت إعادتهم من الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف، مقابل 185 أسيراً أوكرانياً من القوات المسلحة الأوكرانية.
كما لفت البيان إلى أن الجانب الروسي تمكن من استعادة 20 مدنياً كانوا محتجزين لدى السلطات الأوكرانية.

الإجراءات اللاحقة

أكدت الدفاع الروسية أن جميع العائدين نُقلوا مؤقتاً إلى جمهورية بيلاروس حيث يتلقون رعاية طبية ودعماً نفسياً، على أن يتم نقلهم لاحقاً إلى روسيا لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل في المرافق العسكرية والطبية المتخصصة.

 صفقات التبادل

يأتي هذا التبادل بعد صفقة سابقة في 24 أغسطس/آب الماضي، والتي أسفرت عن إعادة 146 جندياً روسياً مقابل الإفراج عن 146 عسكرياً أوكرانياً.
كما شهدت الأشهر الماضية عمليات تسليم جثث قتلى المعارك، إذ استعادت روسيا 24 جثة لجنودها، بينما تسلمت كييف نحو 1000 جثة لجنود أوكرانيين قُتلوا خلال العمليات العسكرية.

دلالات وتداعيات

• تبادل الأسرى يعكس استمرار وجود قنوات تفاوضية محدودة بين موسكو وكييف رغم تصاعد المعارك.

• اختيار إسطنبول كمكان للتفاهمات يؤكد استمرار الدور التركي كوسيط في الملف الإنساني.

• تزايد وتيرة عمليات التبادل يثير تساؤلات حول ما إذا كان ذلك مقدمة لصفقات أوسع تشمل ملفات أخرى مثل الممرات الإنسانية أو تبادل الجثث أو حتى الهدن المؤقتة.

يُنظر إلى هذه العملية كخطوة جديدة في المسار الإنساني للأزمة الروسية–الأوكرانية، لكنها تبقى جزئية ومحدودة التأثير على مسار الحرب، في المقابل، قد تشكل إشارة على إمكانية إبقاء باب التفاوض مفتوحاً في الملفات الأكثر تعقيداً.