عين للأنباء – الرباط

تشهد مدن مغربية منذ أيام موجة احتجاجات واسعة يقودها ما يُعرف بـ"جيل زد"، انطلقت بمطالب اجتماعية تتعلق بالصحة والتعليم وفرص العمل، قبل أن تتحول في بعض المناطق إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن وأعمال شغب طالت الممتلكات العامة والخاصة.

خسائر بشرية ومادية

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية، اليوم الخميس، فقد أسفرت المواجهات عن مقتل شخصين وإصابة آخرين في مدينة إنزكان، بعدما استخدمت الشرطة السلاح الناري "دفاعاً عن النفس" إثر محاولة محتجين اقتحام أحد مراكزها.

كما أعلنت السلطات إصابة 263 من عناصر الأمن وسقوط خسائر مادية كبيرة، إضافة إلى اعتقال 409 أشخاص على خلفية الأحداث.

حادثة إنزكان

وأوضحت المصادر أن مجموعة محتجين هاجمت مركزاً للشرطة في القليعة الليلة الماضية، محاولين الاستيلاء على السلاح والذخيرة.

وأضافت أن "العناصر الأمنية تصدت في البداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، غير أن مجموعات أكبر عادت لاقتحام المركز وهي تحمل أسلحة بيضاء، وتمكنت من الاستيلاء على سيارة و4 دراجات نارية تابعة للشرطة، وإضرام النار في المركبة وجزء من البناية".

وأشارت الوكالة إلى أن الشرطة اضطرت لاستخدام أسلحتها الوظيفية في إطار "الدفاع الشرعي عن النفس" لصد الهجوم.

موقف السلطات

وأكدت وزارة الداخلية المغربية أنها تضمن الحق في التظاهر السلمي ضمن الحدود القانونية، مشددة على أن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع الأحداث بضبط للنفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات.

خلفية الاحتجاجات

وانطلقت هذه الموجة من الاحتجاجات يوم السبت الماضي بدعوة من مجموعة تطلق على نفسها "جيل زد 212"، والتي تطالب بمحاربة الفساد وتحسين خدمات قطاعي الصحة والتعليم، وتوفير فرص العمل للشباب.

وبحسب النيابة العامة المغربية، فقد وُجهت اتهامات إلى 193 من الموقوفين، معظمهم أفرج عنهم بكفالة، وتشمل التهم الحرق العمد، والنهب، ومهاجمة قوات الأمن.