عين للأنباء – سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن وادي النصارى في محافظة حمص يشهد حالة من التوتر والاحتقان الشعبي، عقب مقتل شابين من أتباع الديانة المسيحية برصاص مسلحين ملثمين أمام مكتب المختار في قرية عناز بريف حمص الغربي.

ووفقاً لشهود عيان، فإن أربعة مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا نحو 30 رصاصة على مجموعة من الأشخاص قرب مكتب المختار، ما أدى إلى مقتل شابين على الفور وإصابة آخرين، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار عبر طريق الدباغة المؤدي إلى قرية الحصن.

روايات الناجين واحتجاجات الأهالي

ونقل المرصد عن أحد الناجين قوله إن أحد المسلحين صرخ في وجوههم "لا تتحركوا" قبل أن يطلق النار بشكل مباشر، مؤكداً أنه أصيب أثناء محاولته الفرار، فيما أفرغ المهاجمون رصاصاتهم في جسد أحد الضحايا بعد التأكد من مقتله.

وبحسب المصادر، فإن والد أحد القتيلين رفض دفن جثمان ابنه حتى تتكشف هوية المنفذين ويتم اعتقالهم، بينما أقدم الأهالي على قطع الطرقات الرئيسية وإشعال الإطارات احتجاجاً، كما دعت فعاليات محلية إلى إضراب عام تضامناً مع عائلتي الضحايا، ومطالبة بوضع حد لحالة الانفلات الأمني.

تصاعد العنف

وأشار المرصد إلى أن الداخل السوري يشهد منذ سقوط النظام في 8 كانون الأول الماضي تصاعداً في عمليات القتل ذات الطابع الطائفي والعرقي بعدة محافظات، لاسيما في الساحل والسويداء وصحنايا وجرمانا، موثقاً مئات الضحايا عبر تقاريره الشهرية.

وفي تقريره الجديد، وثّق المرصد مقتل عشرة أشخاص في الأول من تشرين الأول بظروف مختلفة، بينهم ثلاثة أشقاء أعدموا ميدانياً بريف حماة الغربي، وعنصر من الأمن العام قتل بطريق الخطأ في درعا، ومدنيان برصاص مجهولين في حلب، إضافة إلى آخر قضى بانفجار ذخائر في ريف القصير، ومدني من الطائفة العلوية اغتيل داخل منزله بريف طرطوس.

دعوات دولية

وأكد المرصد أن الحصيلة منذ سقوط النظام حتى نهاية أيلول بلغت مئات القتلى بينهم نساء وأطفال، محذراً من أن استمرار الصمت الدولي يشجع على تكرار هذه الانتهاكات. ودعا المنظمات الدولية إلى التحرك العاجل للكشف عن مصير المفقودين ووضع حد لعمليات القتل والانفلات الأمني المتصاعد.