عين للأنباء – اقتصاد

أكدت شخصيات اقتصادية أن خط سكة حديد شلمجة – البصرة يمثل مشروعًا استراتيجيًا يتجاوز كونه ممرًا لنقل الركاب، ليشكل منصة تجارية بقيمة 20 مليار دولار سنويًا بين العراق وإيران، مع آفاق أوسع لتغيير قواعد التجارة الإقليمية وربط عدة دول ضمن شبكة واحدة.

أهمية مضاعفة

ترى طهران أن الأهمية الأولى لهذا المشروع تكمن في نقل الركاب، غير أن البعد التجاري لا يقل وزنًا، حيث نصت الاتفاقيات الثنائية على تشغيل الخط في أقرب وقت ممكن، بما يعزز التعاون الاقتصادي ويختصر المسافات بين البلدين.

نقلة نوعية في البنى التحتية

الخط الحديدي الجديد لا يقتصر على العراق وإيران فحسب، بل يوفر أرضية لربط الشرق بالغرب وفتح مسارات جديدة أمام الممرات الدولية. التقديرات تشير إلى أن حجم التبادلات سيصل إلى 20 مليار دولار سنويًا، وهو ما لا تستطيع الشبكات الحالية استيعابه، ما يستدعي تطوير بنى تحتية جديدة لتعزيز قدرات النقل البري والحديدي.

بعد استراتيجي يتجاوز الحدود

يُنظر إلى المشروع كجزء من ممرات دولية كبرى، منها:

• ممر الشمال – الجنوب الذي يربط روسيا بالمحيط الهندي.

• ممر الشرق – الغرب الذي يربط الصين بأوروبا.

وتسعى إيران من خلاله إلى تعزيز حضورها الإقليمي عبر العراق، بالتوازي مع استفادتها من موقع تركيا الاستراتيجي.

الصين لاعب أساسي

تولي الصين أهمية خاصة لمسار البصرة – شلمجة، باعتباره بوابة لتصدير بضائعها إلى أوروبا وأفريقيا عبر إيران والعراق. ويُنتظر أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الروابط التجارية ليس فقط بين إيران والعراق، بل مع آسيا الوسطى ودول مبادرة "الحزام والطريق".

شبكة مترابطة

إلى جانب خط البصرة – شلمجة، هناك مشاريع مكملة مثل هرات – مزار شريف، بما يمهّد لقيام شبكة حديدية موحدة تمتد من الصين حتى العراق مرورًا بإيران، وهو ما من شأنه إحداث تحول استراتيجي في مسارات التجارة الإقليمية والدولية.

#العراق #إيران #البصرة #شلمجة #الصين #التجارة_الإقليمية #مبادرة_الحزام_والطريق