عين للأنباء – الخرطوم

مع بروز مؤشرات جدية على إمكانية وقف الحرب في السودان المستمرة منذ أبريل 2023، والتي أودت بحياة نحو 150 ألف شخص وأدت إلى تشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، شنّت قيادات ومنصات إعلامية تابعة لتنظيم الإخوان حملة واسعة لإفشال خارطة الطريق التي أعلنتها المجموعة الرباعية.

تضليل إعلامي

اتهم مختصون ومراقبون التنظيم بالعمل على إفشال ما لا يقل عن 10 مبادرات دولية وإقليمية خلال الفترة الماضية، مستفيداً من نفوذه القوي داخل الجيش للتأثير على قراراته، إلى جانب إدارة شبكات تضليل إعلامي واسعة تهدف لخلق رأي عام معارض لوقف الحرب.
ويشير خبراء إلى أن الإخوان عملوا منذ استيلائهم على السلطة عام 1989 على إحالة آلاف الضباط الوطنيين إلى التقاعد القسري، وتأسيس كتائب موازية، ما عزز من نفوذهم داخل المؤسسة العسكرية.

هدف وجودي

يرى مراقبون أن الإخوان يعتبرون استمرار الحرب هدفاً وجودياً، إذ يخشون أن يؤدي أي سلام إلى عودة الحكم المدني، ومن ثم عودة لجنة تفكيك التمكين ومحاسبتهم على جرائم ثلاثة عقود من الحكم، ما يعني خروجهم نهائياً من المشهد السياسي.

آلة دعائية 

الصحفيون يؤكدون أن للتنظيم قدرات هائلة على حشد البسطاء عبر آلة إعلامية ودعائية ضخمة، يقودها إعلاميون وكُتّاب موالون، تُنفق عليها ملايين الدولارات للترويج لاستمرار القتال وتجريم القوى المدنية الداعمة لوقف الحرب، مستفيدين من سيطرة الإخوان على أجهزة الدولة ووسائل الإعلام.

العقوبات الدولية

ويرى خبراء القانون أن الوضع الحالي يختلف عن المبادرات السابقة بسبب دخول المجتمع الدولي على خط الأزمة بآليات ضغط أكثر صرامة. فقد أعدت وزارة الخزانة الأميركية مصفوفة عقوبات واسعة تستهدف معرقلي جهود السلام، وتشمل:

• إدراج الأفراد والجهات على قوائم الإرهاب.

• إحالة المتورطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

• فرض عقوبات مالية صارمة وتجميد الأصول.

• حظر السفر وتقليص حركة القيادات وعائلاتهم.

• وقف الإمدادات العسكرية ومنع توريد الأسلحة وقطع الغيار.

ويُتوقع أن تكون هذه الإجراءات أكثر تأثيراً مع وجود قوانين قوية مثل ماغنيتسكي، وأطر امتثال مصرفية صارمة، إلى جانب تعاون دولي وإقليمي أسرع، مع استثناءات إنسانية لتفادي الإضرار بالمواطنين.

#السودان #الإخوان #الحرب_في_السودان #خارطة_الطريق #الجيش_السوداني #الأزمة_السودانية #عقوبات_دولية #السلام