عين للأنباء – نيويورك
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على رفض مصر القاطع لأي محاولات أو سيناريوهات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، واصفًا ذلك بأنه جريمة تطهير عرقي لا يمكن القبول بها.

موقف حاسم

قال عبد العاطي بلهجة قاطعة: "مصر لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، ولن نكون شركاء في نكبة جديدة، وما تحمله من جرائم ومآس إنسانية مضاعفة"، مؤكدًا استمرار القاهرة في دعم صمود الشعب الفلسطيني الأبي.

خطة إعمار ودعم

أشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده قدمت خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، تم اعتمادها عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، مثمنًا الدور الحيوي لوكالة الأونروا التي وصف دورها بأنه "لا غنى عنه" في دعم ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

إدانة الحرب الإسرائيلية

شدد عبد العاطي على أن الفلسطينيين لا يزالون ضحية حرب ضروس وغاشمة وغير عادلة تُشن على مدنيين عُزّل، مدفوعة بأيدولوجية متطرفة "لا ترى سوى القتل والتدمير والتجويع الممنهج".

تهديد السلام

وأضاف أن أسس السلام في المنطقة، التي صيغت على مدى أكثر من 45 عامًا، باتت اليوم في مهب الريح بسبب استمرار العدوان على غزة والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية، مما ينذر بانهيار فرص الحلول السياسية.

رؤية مصرية – أمريكية

كشف عبد العاطي عن استعداد مصر للبناء على ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التزام للعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب الظالمة على غزة، مشددًا على ضرورة إطلاق مسار سياسي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وضمان الأمن، ووقف غطرسة القوة.

جهود وساطة

ولفت إلى أن مصر بذلت منذ بداية الأزمة جهودًا مكثفة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، لإنهاء حالة المجاعة المفتعلة.

أولوية عاجلة

وختم وزير الخارجية المصري بالتأكيد على أن الإنعاش المبكر لمقومات الحياة في غزة يجب أن يكون أولوية قصوى للمجتمع الدولي، داعيًا إلى تضامن عالمي فاعل لضمان وصول المساعدات بالكميات والسرعة اللازمة.

#مصر #فلسطين #غزة #عبد_العاطي #الأمم_المتحدة #الأونروا #رفض_التهجير