عين للأنباء – طهران

فجّرت الخارجية الإيرانية جدلاً جديداً، بعدما كشف المتحدث باسمها إسماعيل بقائي، أن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على البعثة الإيرانية في نيويورك، تمثل "انتهاكاً صارخاً" لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة.

اتهام مباشر لأمريكا

بقائي كتب في منشور عبر منصة "إكس"، أن "الهدف الحقيقي من هذه القيود المتزايدة ليس سوى عرقلة النشاط الدبلوماسي الإيراني داخل الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن ما وصفها بـ"المضايقات الممنهجة" أدت خلال أسبوع واحد فقط إلى حرمان إيران من المشاركة في عدة اجتماعات دولية خارج النطاق الجغرافي الذي حددته واشنطن.

قيود غريبة تصل إلى "التسوّق اليومي"

الأمر المثير للجدل – بحسب بقائي – أن هذه القيود لم تعد محصورة بالتحركات الدبلوماسية، بل طالت الأنشطة الشخصية، إذ يُمنع الدبلوماسيون الإيرانيون وعائلاتهم من التسوّق بحرية من متاجر كبرى مثل Costco وSam’s Club وBJ’s Wholesale Club إلا بعد الحصول على إذن رسمي من الخارجية الأمريكية، بل وحتى شراء الفراء والمجوهرات أصبح خاضعاً لإذن مسبق.

أبعاد أعمق ورسائل سياسية؟

المفارقة التي تثير التساؤلات: هل تحاول واشنطن تحويل التضييق الدبلوماسي إلى ورقة ضغط سياسي واقتصادي على طهران؟ وهل تكشف هذه الإجراءات عن مستوى غير مسبوق من العداء الأمريكي للإيرانيين، كما تقول الخارجية الإيرانية؟

وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن تصعيداً متعدد الأوجه، من الملف النووي إلى الصراعات الإقليمية، ما يجعل أي إجراء أمريكي ضد البعثة الإيرانية محمّلاً بقراءات سياسية تتجاوز "البروتوكول الدبلوماسي".

الجدل مرشح لأن يتصاعد في الأمم المتحدة، مع احتمال أن تطالب طهران رسمياً بمحاسبة واشنطن على ما تعتبره "خرقاً لاتفاقية المقر".

#إيران #واشنطن #الأمم_المتحدة #عين_للأنباء