طهران وموسكو يوقعان اتفاقية لبناء 8 محطات نووية وسط جدل العقوبات الدولية

ايران توقع اتفاقات استراتيجية مع روسيا لبناء 8 محطات للطاقة النووية

سبتمبر 22, 2025 - 19:55
 0
طهران وموسكو يوقعان اتفاقية لبناء 8 محطات نووية وسط جدل العقوبات الدولية

عين للأنباء – موسكو


في خطوة وُصفت بأنها جريئة ومثيرة للجدل، وصل نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي إلى موسكو لتوقيع اتفاقات استراتيجية مع روسيا لبناء 8 محطات للطاقة النووية، في وقت تدرس فيه الأمم المتحدة إعادة فرض العقوبات على طهران بسبب ملفها النووي الشائك.

اتفاقات نووية طموحة مع روسيا


أوضح إسلامي في تصريحات للوكالة الرسمية الإيرانية أن بلاده تخطط للوصول إلى 20 غيغاوات من الطاقة الكهربائية التي تولدها الطاقة النووية بحلول 2040، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاق مع موسكو هذا الأسبوع سيمهّد لبدء خطوات تشغيلية عملية.


وتملك إيران حالياً محطة نووية وحيدة في بوشهر، بُنيت بمساعدة روسية، فيما يُنظر إلى المشروع الجديد كقفزة ضخمة في البنية التحتية النووية الإيرانية.

العقوبات في كفة والاتفاقات في كفة أخرى


يأتي هذا التطور بينما رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يرفع العقوبات عن طهران بشكل دائم، بدعم من روسيا والصين، في مقابل معارضة أوروبية قوية تقودها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي تتهم إيران بعدم الالتزام باتفاق 2015.


ويزيد المشهد تعقيداً أن هذه الدول الأوروبية عرضت تأجيلاً مؤقتاً لإعادة فرض العقوبات لمدة 6 أشهر، شريطة عودة طهران للتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة ومعالجة ملف اليورانيوم المخصب.

حاجة إيران للكهرباء يفتح الاستثمار النووي


تعاني إيران منذ سنوات من نقص حاد في الكهرباء، خصوصاً في مواسم الذروة، ما جعل الاستثمار في الطاقة النووية خياراً استراتيجياً لا يقل أهمية عن دوافعها السياسية.


ويرى مراقبون أن الطموح النووي الإيراني يجمع بين الحاجة الملحة للتنمية الداخلية وبين الرغبة في تثبيت موقع طهران الإقليمي كلاعب أساسي في معادلة الطاقة.

ساعات حاسمة قبل قرار العقوبات


تتجه الأنظار إلى 27 سبتمبر الجاري، حيث يعيد مجلس الأمن فرض جميع العقوبات الدولية على إيران في حال فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق.


ويحذر محللون من أن توقيع اتفاقات طهران – موسكو في هذا التوقيت قد يُفسَّر على أنه تحدٍ مباشر للغرب، ما يزيد احتمالات تصعيد سياسي واقتصادي واسع.


ويرى مراقبون أن توقيع هذه الاتفاقات قد تحمل في طياتها العديد من التساؤلات؛ فمن جهة، تسعى إيران إلى توسيع برنامجها النووي بدعم روسي غير مسبوق، ومن جهة أخرى تواجه خطر عودة العقوبات الشاملة التي قد تخنق اقتصادها المنهك.


اللافت أيضاً أن موسكو، وهي طرف رئيسي في الخلاف النووي، تتحرك كحليف مباشر لطهران في وقت تعاني فيه من عزلة دولية بسبب حرب أوكرانيا، ما يجعل الملف الإيراني ورقة جديدة في لعبة توازنات جيوسياسية معقدة.


#إيران #روسيا #البرنامج_النووي #العقوبات_الدولية #عين_للأنباء

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 1