عين للأنباء – موسكو

في إنذار وصف بالأشد منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً صارماً إلى الغرب، مؤكداً أن موسكو "لن تتردد في الرد بقوة" على أي تهديد مباشر، في وقت تراقب فيه روسيا عن كثب ترسانة الأسلحة الهجومية الأميركية.

موسكو على الزناد:
بوتين أوضح أن أوامره صدرت بالفعل إلى الدوائر العسكرية العليا بـ"تتبع كل تحرّك" في الترسانة الأميركية، مشدداً على أن الرد الروسي سيكون "قاسياً وسريعاً" إذا ما تجاوزت واشنطن أو حلفاؤها الخطوط الحمراء. وأضاف: "أي تصعيد لن يمر من دون عواقب كارثية على من يجرؤ على اختبار صبرنا".

تحذير غربي:
في المقابل، اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية أن بوتين "بأفعاله المتهورة" يضع العالم على حافة مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، محذّرة من أن استمرار هذا النهج قد يفتح الباب أمام أخطر صدام عسكري منذ الحرب الباردة.

الخطاب الروسي يوضح تصاعد لغة الردع النووي والسيبراني، وهو ما يشير إلى أن موسكو تسعى لتثبيت معادلة جديدة قوامها: الأمن الروسي مقابل ضبط التوسع الغربي. وفي المقابل، يظهر الغرب قلقاً من أن أي خطأ في الحسابات قد يحوّل التوتر إلى مواجهة شاملة غير مسبوقة.

بين تهديدات موسكو واتهامات لندن، يجد العالم نفسه أمام سيناريو محفوف بالمخاطر، حيث كل تحرّك عسكري أو قرار خاطئ قد يشعل مواجهة مباشرة بين روسيا والناتو، لتعود شبح الحرب الباردة بوجه أكثر قسوة وخطورة.

#روسيا #بوتين #أميركا #الناتو #الأمن_الدولي #عين_للأنباء