عقب توقيعها اتفاقية نووية مع باكستان.. ترامب يوجّه ضربة مباغتة للسعودية بتجميد صفقات السلاح

اجتماع مغلق جمع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني

سبتمبر 22, 2025 - 01:16
 0
عقب توقيعها اتفاقية نووية مع باكستان.. ترامب يوجّه ضربة مباغتة للسعودية بتجميد صفقات السلاح

عين للأنباء – متابعات دولية


لم يكن المشهد عادياً في كواليس السياسة الدولية هذا الأسبوع: السعودية توقع اتفاقية دفاعية مع باكستان، التحليلات تتسابق للحديث عن شبهة تعاون نووي وصاروخي، وفي واشنطن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يردّ بخطوة دراماتيكية عبر تجميد صفقات السلاح مع الرياض… مشهد أقرب إلى لعبة شطرنج جيوسياسية مثيرة.

اتفاقية تثير الجدل

مصادر استخباراتية وتقارير بحثية تحدّثت عن اجتماع مغلق جمع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني منتصف سبتمبر، وخرج باتفاقية وُصفت بأنها ليست مجرد تفاهم أمني، بل مشروع تحالف استراتيجي قد يمتد ليشمل الخليج بأكمله.
وبينما أرادت إسلام آباد إشراك مجلس التعاون الخليجي، بدت الرياض حازمة في إبقاء الاتفاق ثنائياً، ما زاد من غموض الصفقة وأثار شهية التكهنات الإعلامية.

النووي على الطاولة؟

الأكثر إثارة كان تصريح وزير الدفاع الباكستاني الذي لمّح فيه إلى أن برنامج بلاده النووي "قد يصبح متاحاً" للسعودية إذا اقتضت الضرورة. هذه الجملة وحدها كانت كفيلة بإشعال نقاشات لا تنتهي في مراكز الأبحاث والدوائر السياسية الغربية، بين من يرى أنها ورقة ضغط ذكية ومن يخشى أن تكون مقدمة لسباق نووي إقليمي.

تجميد صفقات السلاح

تزامن الإعلان عن الاتفاقية مع انشغال أميركا في سباق الانتخابات الرئاسية، ما فُسّر بأنه اختيار توقيت مدروس من الرياض. لكن ترامب – الذي يسعى للظهور بمظهر الحامي لمصالح واشنطن – لم يتأخر في الرد: تجميد صفقات السلاح النوعي للمملكة، بينها طائرات مسيّرة ومنظومات هجومية متطورة.
خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة تحذير للرياض بأن اللعب بورقة "النووي الباكستاني" قد يكلّفها أثماناً باهظة في العلاقة مع البيت الأبيض.

تسلح صاروخي

التقارير الاستخباراتية لم تتوقف عند حدود الاتفاقية؛ بل تحدّثت عن مرافق صاروخية سعودية في مناطق مثل وادي الدوادمي ووادي النبهانية، وعادت الذاكرة إلى محاولات تاريخية للتعاون مع خبراء باكستانيين، بينهم اسم لامع مثل عبد القادر خان. هذه المعطيات منحت القصة أبعاداً درامية إضافية: هل نحن أمام بداية سباق تسلح صاروخي – نووي عربي – إسلامي؟

تحالفات جديدة

على الصعيد الإقليمي، تُقرأ الاتفاقية كإشارة على أن السعودية تتجه نحو تحالفات أكثر استقلالاً عن واشنطن، مع طرق أبواب إسلام آباد وأنقرة والقاهرة. محللون لم يستبعدوا أن تكون هذه الاتفاقية بداية تحالف استراتيجي غير معلن قد يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.

تقديرات نهائية

بين رواية ترى في الاتفاقية قفزة استراتيجية جريئة، وأخرى تعتبرها مغامرة محفوفة بالمخاطر، يبقى الثابت أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة من التوتر. أما واشنطن، فهي الآن أمام معضلة: هل تواصل معاقبة الرياض أم تعيد حساباتها حتى لا تخسر حليفاً بحجم المملكة لصالح محاور بديلة تقودها إسلام آباد وربما بكين؟

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 1