عين للأنباء – غزة

كثّف الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء قصفه الجوي والبري على مدينة غزة، مستهدفًا مباني سكنية وأحياء مكتظة بالسكان، ما أسفر عن استشهاد نحو 60 فلسطينياً منذ فجر الاثنين، في وقت تتزايد فيه التقديرات باقتراب بدء العملية البرية.

قصف مكثف ومجازر مروعة

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن المدينة تتعرض لـ"قصف عنيف"، مضيفاً أن "هناك شهداء ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض جراء استهداف مربع سكني في محيط ساحة الشوا"، واصفًا ما جرى بأنه مجزرة كبيرة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال لجأت إلى استخدام عربات مفخخة لنسف منازل سكنية شمال غرب غزة، في تصعيد غير مسبوق.

تحضيرات لاقتحام بري

ذكرت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي يستعد لبدء عملية برية واسعة داخل مدينة غزة، في إطار المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون".
كما أكدت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن الهدف من تكثيف القصف هو إجبار السكان على الإخلاء، مشيرة إلى أن نحو 320 ألف شخص تم إجلاؤهم بالفعل، وهو ما تعتبره القيادة العسكرية كافياً للبدء بالتحرك البري.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان إيال زامير قوله إن الجيش سيواصل ملاحقة مقاتلي حركة حماس "في كل مكان وزمان وبكل وسيلة".

انقسامات داخل إسرائيل

رغم الحشد العسكري، حذّر رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي السابق يسرائيل زئيف من أن احتلال غزة سيؤدي حتماً إلى مقتل الأسرى وسقوط خسائر كبيرة في صفوف الجنود، مؤكداً أن الحرب ستتحول إلى استنزاف طويل إذا استمرت.

الموقف الأميركي

أفادت وسائل إعلام عبرية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب للعملية البرية، لكنه شدد على ضرورة تنفيذها بسرعة وإنهائها في أقرب وقت ممكن.

أوضاع إنسانية متفاقمة

يأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات منظمات إنسانية من كارثة غير مسبوقة في القطاع، مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات.

#غزة_تحت_القصف #عملية_برية #عين_للأنباء