عين للأنباء – متابعات

قبل ساعات من انطلاق المناورات العسكرية الثلاثية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، أطلقت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تحذيرًا شديد اللهجة، معتبرة أن التدريبات "استعراض متهور للقوة" قد يقود المنطقة إلى "عواقب خطيرة".

أجواء مشحونة 
الجيش الكوري الجنوبي أكد أن المناورات ستشمل عمليات جوية وبحرية وإلكترونية لرفع مستوى التنسيق العملياتي ضد "التهديدات النووية والصاروخية" القادمة من الشمال. وفي موازاة ذلك، تجري واشنطن وسيول تدريبات أخرى تحت اسم "الصولجان الحديدي" تحاكي دمج القدرات النووية والتقليدية، في إشارة واضحة إلى أن خيار السلاح النووي بات مطروحًا في أي سيناريو مواجهة.

رد كوري شمالي 
بيونغ يانغ اعتبرت هذه الخطوات استفزازًا مباشرًا، وألمحت إلى إمكانية الرد عبر اختبارات صاروخية جديدة أو تسريع برنامجها النووي. الزعيم كيم جونغ أون شدد خلال اجتماعات الحزب الحاكم على سياسة "التطوير المتزامن" للقدرات النووية والتقليدية، فيما كشفت تقارير عن امتلاك كوريا الشمالية نحو 50 سلاحًا نوويًا وقدرة على إنتاج رؤوس إضافية سنويًا.

تعاون يقلق واشنطن وبكين
تقارير غربية أكدت حصول كوريا الشمالية على تقنيات روسية متقدمة في مجال الصواريخ الباليستية بالوقود الصلب، ما يمنحها قدرة أكبر على المناورة والإفلات من الرصد. هذا التعاون أثار قلق واشنطن من جهة، وبكين من جهة أخرى، إذ ترى الصين أن موسكو تنافسها على النفوذ في شبه الجزيرة الكورية.

سباق تسلح 
التوترات فتحت النقاش داخل اليابان وكوريا الجنوبية حول امتلاك قوة نووية ردعية. وبينما توفر الولايات المتحدة "مظلة نووية" لحلفائها، فإن تصاعد التهديدات من بيونغ يانغ قد يدفع البلدين إلى كسر القيود التاريخية والانخراط في سباق تسلح شامل.

خطر الانفجار 
مراقبون حذروا من أن الاستفزازات المتبادلة قد تفضي إلى حرب عن طريق الخطأ، خصوصًا مع وجود قوات أميركية وصينية وروسية في المنطقة. وهو ما يجعل شبه الجزيرة الكورية اليوم قنبلة موقوتة في قلب آسيا، تنتظر الشرارة الأولى التي قد تشعل مواجهة لا يريدها أحد.

#كوريا_الشمالية #الولايات_المتحدة #اليابان #كوريا_الجنوبية #سباق_نووي #عين_للأنباء