القاهرة – وكالة عين للأنباء

احتدت لغة الصراع السياسي والدبلوماسي بين مصر وإسرائيل عقب تصريحات لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وردّ شديد اللهجة من وزارة الخارجية المصرية، في وقت تتزامن فيه الأحداث مع انطلاق مناورات "النجم الساطع 2025" التي تشارك فيها مصر مع الولايات المتحدة ودول إقليمية ودولية، ما أضفى بعدًا عسكريًا ورمزيًا على رسائل الردع المصرية.

تصريحات إسرائيلية واستهداف معبر رفح

نشر مكتب رئيس وزراء إسرائيل تصريحًا ينتقد موقف وزارة الخارجية المصرية، مؤكّدًا قدرة تل أبيب على فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين الراغبين في المغادرة، في حين ستغلق القاهرة المعبر من جانبها، مشيرًا إلى أن للفلسطيني حرية اختيار مكان إقامته. وقد فُسّر هذا التصريح على نطاق واسع على أنه دعوة ضمنية لتهجير السكان أو تبرير تحركات تغيّر ديموغرافيا القطاع.

رد مصري شديد اللهجة

ردّت وزارة الخارجية المصرية ببيان رسمي شديد اللهجة، رفضت فيه التصريحات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "محاولات لإطالة أمد التصعيد وتبرير انتهاكات إسرائيلية". وأكدت أن معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين قسريًا أو طوعيًا، معتبرة وصف التهجير بأنه "طوعي" أمرًا غير مقبول ومخالفًا لأبسط قواعد القانون الدولي والإنسانية.

سياق الصراع الإقليمي والدور المصري

يأتي التصعيد الإسرائيلي ضد مصر بالتزامن مع خطة تل أبيب لاحتلال كامل قطاع غزة، والضغط على السكان للتوجه نحو الحدود المصرية، والضغط على القاهرة لقبول نقلهم إلى سيناء، كما كانت إسرائيل تخطط منذ عقود. وتشير تحولات المواقف العربية، خاصة من السعودية والإمارات وربما البحرين لاحقًا، إلى أن مصر تمتلك أدوات ضغط إقليمية مؤثرة، إلى جانب قوتها العسكرية المصنفة ضمن أقوى عشرة جيوش في العالم.

مناورات "النجم الساطع 2025"

في ظل هذا التوتر، انطلقت مناورات "النجم الساطع 2025 Bright Star" بمشاركة مصر والولايات المتحدة وعدد من الدول، وهو تمرين عسكري متعدد الجنسيات أعاد إبراز عمق الشراكة العسكرية المصرية-الأمريكية، ومكانة مصر كقوة إقليمية قادرة على المناورة العسكرية والدبلوماسية في الوقت ذاته.

#أزمة_غزة #مصر_إسرائيل #عين_للأنباء