عين للأنباء – الرباط

أعلنت شركة "أولاه بالاس تريدينغ" عن اكتشاف شبكة واسعة من عروق الذهب عالية الجودة في إقليم كلميم جنوب المغرب، ووصفت الاكتشاف بأنه من أهم التطورات في قطاع التعدين المغربي خلال السنوات الأخيرة.

تفاصيل الاكتشاف

أوضح فريق خبراء الشركة أن الشبكة تضم 34 عرقاً من الكوارتز الحامل للذهب بامتداد يتجاوز 100 متر، وسمك يتراوح بين 40 سنتيمتراً و1.5 متر. التحاليل الأولية أظهرت نسباً استثنائية تراوحت بين 6 و300 غرام للطن، مقارنة بالمعدل العالمي الذي لا يتجاوز غالباً 2 غرام للطن.

تصحيح الأرقام

غير أن وسائل إعلام مغربية، بينها موقع "العمق"، أكدت أن هناك خطأ مطبعياً جرى تصحيحه، ليتبين أن التركيزات القياسية بلغت 30 غراماً فقط بدلاً من 300. وأضاف الموقع أن البيانات الرسمية للشركة، المبنية على عينات واسعة وتنقيبات سابقة، أظهرت متوسطاً أقرب إلى 8.5 غرام للطن، ما كشف عن فجوة بين الأرقام المروّجة والمعطيات الموثقة.

تحذيرات الخبراء

ورغم تأكيد الشركة على الإمكانات الكبيرة للموقع، نقل موقع "العمق" عن خبراء ومعارضين قولهم إن الأرقام مبالغ فيها وغير واقعية جيولوجياً، مشيرين إلى أن التنقيب يخضع لمعايير صارمة تتطلب سنوات من التحليل والتدقيق.

موقف المنظمات الحقوقية

في السياق ذاته، دعت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد إلى التعامل بحذر مع هذه المعطيات، محذّرة من خلق توقعات وهمية قد تقود إلى استثمارات متسرعة أو أنشطة تعدين عشوائي تهدد البيئة. كما أعربت عن شكوكها في قدرة الشركة ذات رأس المال المحدود على إدارة مشروع بهذا الحجم، وطالبت بضرورة الشفافية والاعتماد على بيانات رسمية صادرة عن وزارة الطاقة والمعادن أو مؤسسات علمية مختصة.

#المغرب #كلميم #تعدين #ذهب #عين_للأنباء